x

الانتخابات الألمانية: سباق بطعم الخوف.. و«فوبيا» اليمين المتطرف واللاجئين تطارد الناخبين

الأربعاء 13-09-2017 22:43 | كتب: محمد غريب |
الانتخابات البرلمانية الألمانية الانتخابات البرلمانية الألمانية تصوير : آخرون

مشهد ساخن ومرتبك يسيطر على الانتخابات البرلمانية الألمانية التى دخل سباقها مراحله الأخيرة منذ أيام قليلة بعد بدء فترة الدعاية الرسمية مع اقتراب الاستحقاق الانتخابى فى 24 من سبتمبر الجارى، والتى سبقتها فترة من الدعاية والحشد رفعت من درجة حرارة المنافسة.

وسيطرت حالة من الخوف من صعود اليمين المتطرف ممثلاً فى حزب البديل، بالإضافة إلى الخوف من اتجاه عدد كبير من الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات، وحدوث تصويت عقابى ضد حزب أنجيلا ميركل مما يصب فى صالح أحزاب أخرى أبرزها اليمين المتطرف، كما يوجد خوف من الأزمات المترتبة على وجود اللاجئين فى ألمانيا والتى تعانى من شد وجذب بين المؤيدين لها باعتبارها أمرا ديمقراطيا ورافضيها المؤيدين لفكرة الدولة القومية. كما شهدت التحركات الانتخابية لـ«ميركل» حضورا واضحا ومتكررا للاجئين من جنسيات مختلفة والراغبين فى استمرار المستشارة الحالية خوفا من قادم قد يهدد أحلامهم فى البقاء فى ألمانيا.

المقاطعة والتصويت العقابى «أشباح» الانتخابات البرلمانية الألمانية.. والمرشحون يرفعون سقف وعودهم للناخبين

«ميركل» فى أحد مؤتمراتها الانتخابية

سيطرت حالة من الخوف من صعود اليمين المتطرف بالانتخابات البرلمانية الألمانية ممثلاً فى حزب البديل، الذى كشف آخر استطلاعات الرأى العام عن تقدمه إلى المركز الثالث فى المنافسة بعد حزبى التحالف المسيحى الديمقراطى والاشتراكى الديمقراطى، وهو ما أكده محرر غرفة الأخبار الرئيسية بالقناة الثانية الألمانية فرانك بوخفالد لـ«المصرى اليوم» قائلاً إن هناك اختلافات سياسية واضحة فى المشهد الانتخابى، والجو السياسى مشحون بسبب تقدم حزب البديل، خاصة منذ قدوم موجات اللاجئين لألمانيا، بالإضافة إلى وجود أزمة ثقة تجاه الحكومة. واستبعد «بوخفالد» حدوث مفاجآت فى نتائج الانتخابات، مؤكداً أن إعادة انتخاب ميركل أصبحت أمراً محسوماً.المزيد

وجوه اللاجئين.. تميمة «ميركل» فى مؤتمراتها الانتخابية

أطفال اللاجئين السوريين فى لقاءات ميركل الانتخابية

لم يكن المؤتمر الانتخابى الذى عقدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى بلدة فنستر فالده الريفية مجرد تجمع انتخابى تقليدى باعتباره إحدى المحطات الطبيعية لأى مرشح للانتخابات البرلمانية، إنما عكس المؤتمر الذى عُقد بساحة السوق الرئيسية بالبلدة مشهداً انتخابياً رئيسياً للصراع الذى يشهده المجتمع الألمانى فى الانتخابات البرلمانية المرتقبة نهاية الشهر الجارى، كما عكس مشهداً ديمقراطياً لا تراه إلا فى دول قليلة، حيث تواجد معارضو «ميركل» من مؤيدى اليمين المتطرف وحزب البديل اليمينى الذى تعد بلدة «فنستر فالده» أحد أهم معاقله، وشارك مؤيدو اليمين فى اللقاء ووقفوا خلف مؤيدى «ميركل» فى نهاية المكان المخصص للمؤتمر الانتخابى، ورفعوا لافتات معارضة للمستشارة الألمانية، ووضع أحدهم ثمار الموز على لوحة من الكرتون وكتب عليها «جمهورية الموز»، ولوحة أخرى كتب عليها «انتهاك القوانين يُغيِّر ألمانيا والاتحاد الأوروبى»، وأطلقوا الصافرات والصراخ بصوت عالٍ أثناء إلقاء «ميركل» كلمتها، التى بدورها استمرت فى الكلمة حتى نهايتها، ومع تعالى الصفير والصراخ والهتافات المعادية قالت موجهة كلمتها للمعارضين وهى فى حالة ضيق وصلت إليها بعد فترة صبر طويلة: «إن الإنصات أفضل من الصياح». وبدا واضحاً على معاونى ميركل الواقفين بجوارها على منصة اللقاء الضيق، ومحاولات ضبط النفس والنظرات التى تعبِّر عن الضيق فى اتجاه المعارضين.المزيد

مدير مديرية الانتخابات الإلمانية: نتوقع تصويت 25% بالبريد.. وللمشردين حق المشاركة

«روكمان» مع الصحفيين المصريين

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الألمانية المقرر لها 24 سبتمبر الجارى، تنهى مديرية الانتخابات الإقليمية ببرلين استعدادها للاستحقاق الانتخابى الأهم فى ألمانيا، وتقوم بمراجعة كشوف الناخبين وتلقى التصويت بالبريد الذى يتم قبل موعد الانتخابات حتى يتسنى للمديرية جمع وفرز الأصوات قبل يوم الاقتراع.المزيد

توقيعات «سوفيتية» على جدران «البوندستاج» والألمان: نحن مذنبون لأننا لم نتمكن من إيقاف «هتلر»

توقيعات «الجنود السوفييت» على جدران البرلمان الألمانى

«أنا مذنبة لأنى لم أفعل شيئا لإيقاف هتلر، فكان على دفع الثمن، وعليكم أن تدافعوا عن الديمقراطية حتى لا يحدث لكم مثل ما حدث لى»، كلمات خاطبت بها كيتا فينستر الألمانية، ذات الثمانين عاما حفيدها قبل أن تتوفى وهى تروى قصتها مع الحرب العالمية، وكيف تعرضت للاغتصاب على أيدى 6 من الجنود السوفييت بعد دخولهم الى برلين عقب هزيمة ألمانيا، وهى توصيه بأن يحافظ على الديمقراطية تلك النعمة التى فرط فيها جيلها من الألمان فكانت النتيجة هزيمة دفع ثمنها مئات الآلاف من النساء الألمان تعرضن لاغتصاب ممنهج على أيدى جنود الحلفاء.المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية