هاجمت «تسيفي ليفني» زعيمة حزب «كاديما» الإسرائيلي المعارض، قرار رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، بعد مقتل أسرة إسرائيلية في مستوطنة «إيتامار»، وقالت «ليفني» إن «السياسة التي يمارسها رئيس الوزراء والتي بموجبها يتم تكثيف الاستيطان كلما وقع اعتداء إرهابي هي سياسة غير صائبة»، على حد قول «ليفني»، التي كانت تتحدث في اجتماع لكتلة «كاديما» البرلمانية، وأضافت قائلة: «لا يمكن تحديد سياسة بعيدة المدى كرد فعل على حادث واحد مهما كان مدانا».
وتأتي تصريحات «ليفني» في الوقت الذي قررت فيه كتلة حزبها البرلمانية مع كتلتي «العمل» و«ميرتس» سحب اقتراح بحجب الثقة عن حكومة «نتنياهو»، والتي كان من المقرر مناقشته في جلسة الكنيست الاثنين، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «داليا إيتسك» رئيسة كتلة حزب «كاديما» في الكنيست الإسرائيلي قولها: «في ظل الحادث الإرهابي الذي وقع في إيتامار، يجب علينا تأجيل المناوشات السياسية، وأن نتوحد من أجل مكافحة الإرهاب».
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» عقد اجتماعاً في مكتبه السبت، شارك فيه وزير الشؤون الإستراتيجية «موشي يعلون»، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) «عامير كوخافي» ورئيس الشاباك «يوفال ديسكين» وطلب خلاله «نتنياهو» من وزير الدفاع «إيهود باراك» التوقيع على إعلانات بناء في المستوطنات لمئات الوحدات الجديدة، في مستوطنات «جوش عتسيون»، «معاليه أدوميم»، «أريئيل» و«كريات سفر»، كرد على عملية قتل أسرة إسرائيلية في مستوطنة «إيتامار» ليلة السبت.
وقالت صحيفة «معاريف» إن وزير الداخلية الإسرائيلي «إيلي يشاي» اعترض في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأحد، على بناء 400 وحدة استيطانية فقط، رداً على حادث إيتامار، وطالب ببناء 5000 وحدة سكنية جديدة وقال: «يجب بناء 1000 وحدة لكل قتيل».