x

السيد البدوى: من يتحدث عن ضم «فلول الوطني» إلى «الوفد» يواجهنى بهم

الثلاثاء 18-10-2011 23:00 | كتب: محمود مسلم, عادل الدرجلي |
تصوير : حافظ دياب

أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عدم وجود أى انشقاقات داخل الحزب بسبب «قوائم المرشحين» لانتخابات البرلمان المقبلة، مشيراً إلى أن قوائم الحزب ليست سرية، وستكون على «رؤوس الأشهاد».

وأوضح، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن الحزب سيخوض الانتخابات على 100% من دوائر القائمة والفردى، مضيفا: أنه لم يحدث أى خلاف حول نسب الترشيح داخل التحالف. «الإخوان» عرضوا علينا 40% من «قوائم التحالف» مقابل حصولهم على النسبة نفسها، لكننا أنفقنا على فض التحالف الانتخابى، بسبب المشكلات التى ستنجم عند ترتيب هذه القوائم، بالإضافة إلى العدد الكبير لمرشحى الوفد، وأيضاً مرشحى الحرية والعدالة.. وإلى نص الحوار

ما حقيقية «هوجة» الاستقالات من حزب الوفد بسبب ترشيح «فلول الوطنى» على قائمة الحزب؟

- الحقيقة أنا لم أر «هوجة» الاستقالات، فقط هناك استقالة النائبين مصطفى الجندى وعلاء عبدالمنعم، اللذين تربطنى بهما علاقة طيبة جداً، وكانا قدما طلب تجميد عضويتها عندما تحالفنا مع «الإخوان»، ولكن عندما أعلنّا إنهاء التحالف الانتخابى مع الإخوان رحبا بالعودة للحزب مرة أخرى، ثم قدما استقالتهما.

أما القوائم فلا أحد يعلم عنها شيئا، وحتى الآن لم تعتمد قوائم الحزب بشكل نهائى، بخلاف 4 أو 5 محافظات، ومن يتحدث عن الفلول فليواجهنى بهم، فقد نشرت إحدى الصحف أن الحزب يرشح محمود أبوزيد وهانى سرور ومجدى بيومى، وهذا كلام غير صحيح.

أى أن هذه الأسماء لم يتم التفاوض معها؟

- لم يرشحهم. آلية الترشيح تتم من خلال رئيس اللجنة العامة للمحافظة، والسكرتير العام وعضو الهيئة العليا عن هذه المحافظة، وهم يبدأون فى السعى لمرشحين ويستقبلون آخرين، وهناك بعض الترشيحات نعرضها عليهم ممن تقدموا بطلبات ترشيح للسكرتارية العامة للوفد، وهم من يملكون آلية الاختيار ويتفاوضون مع المرشحين، وبعدها يتم اجتماع المكتب التنفيذى ويحصل على «نبذة» عن كل مرشح، ومن نجده كان عضوا فى مجلس الشعب عن برلمان 2010 نرفضه.

وما قراركم بخصوص الأعضاء السابقين فى الحزب الوطنى؟

- أى عضو حزب وطنى فى برلمان 2010 أو ترشح على قوائم «الوطنى» فى انتخابات 2010 لن نرشحه، أما بالنسبة لانتخابات 2005 و2000 فلا توجد مشكلة.

لكن وزير الرى السابق د محمود أبوزيد كان نائبا فى 2010؟

- وزير الرى السابق د. محمود أبوزيد شخصية محترمة وعالم جليل، وكنا نتمنى ترشيحه على قوائم الوفد، وسعينا إليه بالفعل، ثم أثيرت فكرة عضويته بالحزب الوطنى، وتمت مناقشة الأمر داخل اللجنة، ورفضت.

قيل إن هناك خلافاً فى المكتب التنفيذى أدى لانقسامه إلى جبهتين، واحدة ترفض ترشيح «الفلول» برئاسة فؤاد بدراوى، وأخرى تؤيد ترشيحهم برئاستك؟

- لقد أصدر فؤاد بدراوى بيانا يكذب فيه ما تناولته الصحف بهذا الشأن، ولا صحة لوجود انشقاق، والمشكلة تكمن فى أن المرشح الوفدى الذى جاء ترتيبه فى القائمة متأخرا أو استبعد منها، يخرج ويقول استبعدونى ورشحوا «فلول»، وهو لا يعلم لماذا تم استبعاده، فى حين أن لجنة المحافظة جاءت وقالت «إنه ليس له شعبية أو استبعدته لجنته»، أما ما يقال فى هذا الشأن فهو كلام مرسل، والقوائم ستكون على «رؤوس الأشهاد»، ولن تكون قوائم سرية.

ما دورك فى اختيار المرشحين.. هل تكتفى بما ترسله لجنة المحافظة؟

- اللجنة العامة فى المحافظة تحضر إلى الحزب، ويلتقى المكتب التنفيذى رئيسها، ونناقش المرشحين اسما اسما، ولو حدث اختلاف نعطيهم فرصة للعودة إلى لجنتهم لمناقشة الأسماء مرة أخرى، وعلى سبيل المثال فى محافظة الشرقية التى توجد بها جبهتان مختلفتان نسمع رأى كل منهما، والمكتب التنفيذى هو الذى حسم الخلاف بين الجبهتين، وفى النهاية كل الأسماء خارجة من المحافظة.

وبعد استقرار لجنة المحافظة على الأسماء ألا توجد تدخلات من جانب الحزب؟

- لا نتدخل إلا فى حالات نادرة ولها مبرراتها، فعلى سبيل المثال موضوع النائب محمد العمدة، اتخذ المكتب التنفيذى قرارا بأن يكون العمدة على رأس القوائم، بينما رشحت لجنة أسوان قائمة الحزب بالمحافظة للشعب والشورى دون اسم محمد العمدة، ورشحوه على المقعد الفردى، وعندما اجتمعنا مع لجنة أسوان وحاولنا إقناعها بترشيحه على القائمة، رفضت.

معنى ذلك أنك لا تقوم بأى ضغط لاختيار المرشحين؟

- إطلاقا، غير أننى أناقشهم داخل المكتب التنفيذى شأنى فى ذلك شأن أعضاء المكتب بالكامل.

ألم تسع لترشيح شخصيات عامة باسم الوفد؟

- من يأت للقائى من الشخصيات العامة ألتق به وأرسل أوراق ترشيحه إلى رئيس اللجنة العامة بالمحافظة التابع لها، وهى التى توافق أو ترفض

يعنى محمود أبوزيد ليس مرشحا؟

- لا، هو غير مرشح، وأقول ذلك وأنا حزين، لأنه رجل محترم.

وهانى سرور والدكتور نصر علام؟

- لم نتصل بهما إطلاقاً.

بعد خروجكم من التحالف الديمقراطى استمر أكثر من 30 حزبا مع الإخوان وأعلنت تأييدها لهم، ثم خرجت؟

- التحالف بدأ كتحالف سياسى، وكان الهدف منه ألا نقسم مصر إلى فسطاطين، فسطاط للإسلاميين يطالبون بدستور معين ونظام حكم معين، وفسطاط لغير الإسلاميين يطالبون بدستور آخر، ولهذا كان التحالف السياسى انتهى بوضع وثيقة «التحالف الديمقراطى من أجل مصر»، وأسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة أقرت أن مبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للتشريع، وأن من حق الأقباط الاحتكام إلى شريعتهم فى أمورهم الدينية.

كما أقرت الوثيقة مبدأ المواطنة وسيادة القانون والوحدة الوطنية، وكذلك مبادئ تعتبر هى مبادئ حزب الوفد تماما ولا تعارضها نهائيا، وخرجت الوثيقة متوافقة تماماً مع ثوابت الوفد تماما، ووافق عليها 34 حزبا، من بينها الحرية والعدالة. وتعتبر الوثيقة من المكاسب الهامة جدا للتحالف، وإدارة المرحلة فى الفترة ما بين تأسيس هذا التحالف وإصدار قانون مجلس الشعب، وكان التحالف يشكل «كتلة ضاغطة» على إصدار القرار، وكنا نتفاوض مع المجلس العسكرى باسم 34 حزبا، ونجحنا فى أمور كثيرة جدا، منها تعديل المادة 5، وعدم إحالة المدنيين للمحاكم العسكرية.

هل أعداد المرشحين كانت سبب فض التحالف أم ضغوط أعضاء الحزب؟

- لم يكن لأعضاء الحزب دخل فى ذلك، ونحن دخلنا فى عمل نؤمن به تماما.

ومن كان يرفض التحالف من أعضاء الحزب؟

- وثيقة التحالف تمت مناقشتها والتعديل عليها فى الهيئة العليا، قبل الموافقة عليها بالإجماع، فيما عدا محمد سرحان الذى طالب بتغيير الاسم من «تحالف» إلى «جبهة»، وعندما بدأت مرحلة التنسيق الانتخابى دعوت الهيئة العليا، وتمت الموافقة على التنسيق الانتخابى للمرة الثانية، ففى 3 اجتماعات متتالية، تمت الموافقة على التحالف الديمقراطى من أجل مصر.

لكن كانت هناك فرحة عارمة فى «الوفد» بعد فض التحالف الانتخابى.

- فض التحالف الانتخابى كان بمبادرة وطلب منى، بعد أن اجتمعت مع سكرتير عام الحزب، ووجدنا أن أعداد المرشحين كبيرة لو دخلنا فى التنسيق الانتخابى. حزب الحرية والعدالة كان يقدر الوفد تقديرا كبيرا، والحصة المعروضة علينا كانت كبيرة.

كم كانت تبلغ حصة الوفد فى التحالف؟

- 35%.

والحرية والعدالة؟

- نفس النسبة.

ولكنكم كنتم ستختلفون على رؤوس القوائم؟

- اختلافنا لم يكن اختلاف حصص، لذلك رأينا بما نملكه من خبرة سياسية فى خوض الانتخابات بالقوائم عام 1984 وعام 1987، وما لدينا من أعداد كبيرة من المرشحين، أن أمور الخلاف ستكون كبيرة خاصة فى ترتيب القوائم.

وبما لدينا من خبرة فى القوائم، فإننا فى حزب الوفد وبين الوفديين نجد اختلافات عندما نضع مرشح رقم واحد وآخر رقم 2 فيخرج رقم 3 ويقول «أنا مستقيل». كل المرشحين يريدون أن يكونوا رقم 1، فما بالك لو كانت هناك قوائم بين 43 حزبا.

أحمد أبوبركة، القيادى بالحرية والعدالة، قال إنكم قمتم بفض التحالف لتكون لديكم الفرصة فى ترشيح «فلول الوطنى»؟

- لو قال هذا يكون قد جانبه الصواب، وأفتى بما لا يعلم وصرح عن جهل بطبيعة حزب الوفد، ولو عاد لرئيسه الدكتور محمد مرسى سيعرف السبب الذى من أجله قمنا بفض التحالف الانتخابى.

هل سيخوض الوفد الانتخابات على جميع المقاعد؟

- نخوض الانتخابات على 100% من القوائم فى مجلسى الشعب والشورى، كما نخوضها على 100% فى جميع دوائر الفردى، ولكن بمرشح واحد فى معظمها ومرشحين فى بعضها.

هل هناك أى تنسيق مع حزب الحرية والعدالة؟

- سنعطى مرشحنا على المقعد الفردى الحق فى أن ينسق مع أى مرشح آخر، ففى هذه الحالة لا يوجد تنسيق مركزى.

لماذا لم تتحالفوا مع الكتلة المصرية أو الأحزاب الليبرالية؟

- الوفد له ثوابت وله طريقة، وقد اتصل بى علاء عبدالمنعم بعد أن قمنا بفض التحالف الانتخابى، وقال لى إنه يمكن أن ننسق مع أحزاب الكتلة المصرية، فقلت له إننى أقدر الدكتور محمد أبوالغار، وأقدر أحزاب الكتلة المصرية، لكن الوقت ضيق، ونحن داخل الحزب الواحد لا نستطيع أن ننسق بين مرشحيه فما بالك بمجموعة أحزاب، فرفضنا أن ننسق مع أحد، وقررنا أن يخوض الوفد الانتخابات منفرداً.

طارق سباق قال إن الحزب رفض ترشيح عبدالمنعم والجندى؟

- فى الحقيقة هما لم يتقدما بطلب الترشح، ولو كانا تقدما كنا سنرشحهما على رؤوس القوائم.

هل أنت حزينا لتركهما حزب الوفد؟

- لست حزيناً، فهكذا حال السياسة.. كل منا له خيار، وكونهما تركا حزب الوفد، فذلك لا يؤثر على صداقتى معهما.

كيف ترى أداء المجلس العسكرى.. البعض يرى أن هناك ارتباكاً فى أدائه؟

- الثورة كانت زلزالاً عنيفاً جدا، وما زالنا نعيش توابعه، وهناك ارتباك فى كل أمور الحياة فى مصر، وفى جميع المؤسسات وليس المجلس العسكرى فقط، فالمجلس العسكرى جزء من هذه المؤسسات، وفوجئ أنه أمام دولة مطلوب أن يديرها، وهى دولة خارجة من ثورة.

كما فوجئ أنه أمام شعب سقطت دولته، فالدولة سقطت يوم 28 يناير، فالمجلس العسكرى فوجئ بكل هذا، ولم يكن لديه الخبرة السياسية، ولم يمارس العمل السياسى، لأن القوات المسلحة بحكم القانون والدستور محظور عليها ممارسة العمل السياسى، وبالتالى لم تكن لديهم خبرة بالعمل السياسى، وأنا لا ألوم المجلس العسكرى فى هذه المرحلة، وإنما ألوم الحكومة، لأن الحكومة هذه حكومة ثورة.

الحكومة تباطأت كثيراً فى أمور كان يجب حلها، مثل أحداث الفتنة الطائفية والتى بدأت من قبل الثورة، ومن المعروف أين تكمن الحلول وتحتاج إلى تحرك سريع، فإن أكبر ما يؤثر على أمن وسلامة واستقرار الوطن هى الفتنة الطائفية، وللأسف يجب أن تعترف أن هناك فتنة طائفية حقيقية يجب التصدى لها وعلاج أسبابها، وهنا أتساءل: ماذا يضيرنى–كمسلم–من بناء ألف كنيسة؟. كان يجب أن يصدر قانون دور العبادة الموحد.

هل ترى أن الحكومة ضعيفة؟

- أراها «حكومة مرتعشة الأيدى».

هل ترى أن عصام شرف لم يحقق طموحات الناس؟

- الدكتور عصام شرف رجل مهذب جداً وأحترمه وأقدره وأعذره، لأنه فوجئ أنه أمام «مصيبة كبيرة»، لكن الحقيقية أنه لم يحقق طموحات الناس.

ما رأيك فيما يردده البعض من وجود صفقة بين الوفد والإخوان من جهة، والمجلس العسكرى من جهة أخرى، يشكل فيها الوفد الحكومة، ويحصل الإخوان على أغلبية البرلمان؟

- ما يحدث فى مصر الآن من انفلات وفوضى إعلامية أمر غريب على المجتمع المصرى، ولا أعلم ماذا أصاب قادة الرأى العام فى مصر، فكل واحد يتخيل أمرا يكتبه على أنه حقيقة و«يمشى خلفه عشرات الكتاب»، فماذا يملك المجلس العسكرى ليعطى أو يمنح، ولماذا يعقد صفقة مع الإخوان، ولماذا يعقد صفقة مع حزب الوفد.. وما هو المقابل. الصفقة تكون بين طرفين، طرف يعطى والثانى يدفع مقابل، فهل نسى الناس أن النظام قد سقط، وأنه لم يعد أحد يجرؤ على تزوير الانتخابات.

هل الوفد سيقدم مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية؟

- نعم، الوفد سيقدم مرشحا لانتخابات الرئاسة.

من المرشحين المطروحين حالياً

-لا

هل تؤيد الدعوة التى انطلقت لمد الفترة الانتقالية؟

- لا، حتى تنجو مصر مما ينتظرها من مصير سيئ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فلابد أن تنتهى الانتخابات البرلمانية فى موعدها، وينفذ المجلس العسكرى الجدول الذى أعلنه مؤخرا، هذا هو الجدول الذى ينقذ مصر من مصير مجهول لا يستحقه شعبها.

كيف ترى موقف الإخوان من اختيار الجمعية التأسيسية للدستور فى البرلمان، وأن يكون من ضمنها نواب؟

- الحكومة أعدت معايير لاختيار اللجنة التأسيسية، ولم نوقع عليها حتى الآن.. لكننا سنوقع عليها، وجزء من هذه المعايير أن يكون عدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى فى اللجنة، وعدد آخر تمثل فيه النقابات المهنية والمفكرون والأدباء وأصحاب الرأى. و«الإخوان» أيضاً وافقوا على هذه الوثيقة من حيث المبدأ ولكنهم لم يوقعوا عليها بعد.

كنت دائماً تحذر من الأموال القادمة من الخارج للمنظمات الأهلية، هل ترى أن هذا الخطر زاد فى الفترة الحالية؟

- نعم، الخطر زاد بعد الثورة، وأعتقد أنه أصبح واضحاً للعيان، وقد حذرت منه فى عهد النظام السابق، وارتفع الآن بشكل غير طبيعى نتيجة الأحداث السياسية، ولبعض المنظمات المرخصة وغير المرخصة ولبعض الأفراد لإحداث الفوضى والفتنة فى مصر.

الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد لمصر استقرارا، ولا تريد أن تصبح مصر أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة، لأنها تعلم أن ذلك يعنى أن مصر ستكون أكبر دولة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وهذا ما لا يمكن أن تقبله أمريكا أو يقبله الغرب الذى ينحاز إلى إسرائيل.

أيضاً بعض الدول العربية، مثل قطر، تعتقد أنها تستطيع أن تحل محل الدور المصرى فى المنطقة العربية بامتلاكها قناة فضائية وتقوم بتمويل بعض التيارات والفضائيات والصحف وهذا «وهم كبير» وأمر غير مقبول، فقطر لا تبلغ ربع حجم حى شبرا. مصر دولة عظيمة وكبيرة لا قطر ولا أى دولة أخرى يمكن أن تحل محلها، ودور مصر قادم.

هل ترى أن أحداث ماسبيرو وراءها «فتنة خارجية» أم «فلول الوطنى» أم ماذا؟

- أحداث ماسبيرو وراءها أيدى داخلية وخارجية، فمتظاهرو ماسبيرو لا يحملون سلاحاً، ولم نسمع عن أقباط يحملون سلاحاً. هم أذكى من حمل سلاح فى مواجهة القوات المسلحة، ولكن بعض العناصر المسلحة اندست بينهم، ما حدث كان الهدف منه انهيار الدولة المصرية، وكان يمكن أن يحدث ذلك.

البعض يرى أن فكرة العزل أو الغدر هى «مطالب انتخابية» للأحزاب؟

- لقد رفضنا قانون الغدر، ووافقنا على الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية لبعض الفئات فى الحزب الوطنى، ووافقنا على أن يكون الحرمان لمدة 24 شهراً، ولم نطالب بمدة طويلة، فالثوره تعنى التغيير فى كل المؤسسات السياسية والتنفيذية، أما إذا عاد الحزب الوطنى مرة أخرى فأين الثورة؟ وبالتالى لابد لرموز الحزب الوطنى والذين أفسدوا الحياة السياسية بالفعل خلال الـ30 السنة الماضية أن يتراجعوا من تلقاء أنفسهم، لكنهم للأسف أقدموا على الترشح، فاقترحنا أن يكون العزل لأعداد كبيرة، فرد المجلس العسكرى أنه لا يستطيع أن يعزل 52 ألف عضو مجلس محلى، فعدنا وتحدثنا عن فئات محدودة من أعضاء مجلس الشعب فى برلمان 2010، وأعضاء لجنة السياسات وأمانات الحزب الوطنى، وهذه فئة محدودة لن يتجاوز عددها 1000 شخص.

لكن: لو طبق العزل، فيجب أن يطبق على من دخل البرلمان من المعارضة فى 2010؟

- لو تم ذلك .. أنا لا أمانع من عزل أى معارض تم تزوير الانتخابات لصالحه.

البعض يطالب بأن يطبق العزل على قيادات الأحزاب المعارضة قبل الثورة؟

- هناك أحزاب معارضة قبل الثورة تستحق ذلك، وعندما صدر قانون الأحزاب الجديد كنت أول المطالبين بأن يعاد إشهار الأحزاب مرةأخرى، طبقاً للقانون الجديد، حتى تستمر الأحزاب التى لها مصداقية وحضور فى الشارع المصرى، فهناك أحزاب قبل الثورة عاونت النظام السابق، وكانت أداة من أدواته.

ولكن الا ترى أن حزب الوفد ينضم إلى هذه النوعية؟

- الجميع يعلم أن الوفد كان معارضاً شرساً للنظام منذ عودته، ومنذ مجيئى لرئاسة الحزب قلت يوم 8 أغسطس 2010 إن مصر أكبر من أن تورث، وإن مصر ليست تراثاً أو عقاراً كى تورث، وقلت إنه لن يحدث توريث فى مصر، وعندما انسحبت من الانتخابات البرلمانية الماضية كان ذلك بداية الثورة المصرية، فلو كان قبل الوفد العروض المغرية حتى لا ينسحب من الانتخابات، وكذلك الإخوان، كان سيظل البرلمان قائماً. انسحاب الوفد والإخوان قرار مهد لقيام الثورة، فأنا كنت أول رئيس حزب عقد مؤتمراً صحفياً يوم 25 يناير، وأعلنت يوم 28 يناير أن الرئيس مبارك فقد شرعيته وعليه أن يرحل، وفى ذلك اليوم وضعت على قوائم الممنوعين من السفر، وقابلنى الدكتور مصطفى الفقى وقال لى «هيفرموك ويعملوك كفتة وسجق» وكملنا فى موقفنا، فلا يجوز لأحد أن يزايد على حزب الوفد. الوفد طوال عمره ينحاز للوطن والمواطن، وكنت سعيداً جداً وقلت لـ«منير فخرى عبدالنور»- وكان سكرتير عام الحزب، عندما أصدرنا أول بيان بعد اندلاع الثورة، وكان المسؤولون يتصلون بنا لمنع عقد المؤتمر الصحفى وقالوا لنا أنتم بتحرقوا مصر- مداعباً «غالبا ما يتم القبض على رئيس الحزب والسكرتير العام»، فقال لى «أنا مش عاوز أتسجن»، وخرجنا وقلنا البيان، فلا يجوز لأحد أن يقول إن رئيس الوفد قال قبل الثورة شيئاً وغيَّره بعد الثورة، وكلامنا ثابت ولا يتغير.

هل تحالفتم مع الإخوان من أجل فوز الدكتور محمد كامل بموقع نقيب المحامين؟

- محمد كامل نقابى كبير وسياسى معارض، ظُلم كثيراً فى العهد السابق وله مؤيدوه.

كيف ترى فرص شباب الثورة فى الانتخابات المقبلة؟

- كنت أتمنى أن تكون لهم فرص أكبر.

معنى ذلك أن فرصهم ضعيفة؟

- نعم، لأنهم لم يمنحوا الفترة اللازمة، وأعتقد أن فرصهم ستكون أقوى فى البرلمان بعد القادم، وذلك لأنهم لم يأخذوا الفترة الزمنية للتواصل مع الناخب.

ولماذا لم ترشحوا عددا منهم؟

- لدينا مرشحون من شباب الثورة، لكنهم لن يأخذوا التمثيل الذى يليق بهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية