داخل حي الموسكي ووسط محال الملابس ومسلتزمات الحياكة تجد شارعاً ضيقاً مكتظاً بالمارة.. هنا «شارع الشنط» كما يطلق عليه الأهالي، لأنه مركز لبيع الحقائب المدرسية، وما يميز هذا الشارع عن غير أنه يجمع أهم مستوردين الحقائب المدرسية في مصر، فأغلب المحال المنتشرة في القاهرة والمحافظات تحصل على الحقائب من تجار هذا الشارع.
أخبار متعلقة
وبجانب تجارة البيع بالجملة يقدم التجار خدمة البيع بالتجزئة للمواطنين بفارق أسعار كبير يتخطى الـ50%، على حد قول أحد المواطنين، وتبدأ أسعار الحقائب المدرسية من 35 إلى 400 جنيه ما بين منتج مصري ومستورد، وتتوافر كل أشكال الحقائب بداية من الحقائب التقليدية البسيطة مروراً بالحقائب الجلد والمشجرة التي تتصدر تشكيلات هذا العام، أما الحقيبة التي تحتوي على ناقل حركي «ترولي» فهي مازالت متواجدة ولكن تراجعت كثيراً في حركة البيع لأنها غير عملية، حسب ما قاله أحد أصحاب المحال بالشارع، وتتراوح أسعارها من 250 إلى 400 جنيهاً.
وصحيح أن المعروض من الحقائب يناسب كل المستويات الاقتصادية، إلا أن معدل الزيادة في الأسعار مقارنة بالعام الماضي وصلت إلى أكثر من 50 إلى 70 %، ما أثر بشكل كبير على حركة البيع. وأكد أحد البائعين أن هذا العام يعد الأسوأ بالنسبة لهم.
واللافت هذا العام في تجارة الحقائب المدرسية أن المنتج المصري أصبح رائجاً وينافس بقوة المنتج المستورد، وأكد كثير من الأباء أنهم يفضلون المنتج المصري تشجيعاً للاقتصاد الوطني، خاصة أن جودته لا تقل عن المنتج المستورد.
