x

«باروميتر السياحة العالمية» : انتعاش سياحى بمصر فى النصف الأول من العام الجارى

الثلاثاء 12-09-2017 22:34 | كتب: يوسف العومي |
سياح روس بأحد مزارات الممشى السياحى بالغردقة «صورة أرشيفية»  سياح روس بأحد مزارات الممشى السياحى بالغردقة «صورة أرشيفية» تصوير : نمير جلال

أكد أحدث تقرير لـ«باروميتر السياحة» الذى تصدره منظمة السياحة العالمية، أن بعض الوجهات التى شهدت تراجعًا فى الأعوام السابقة، مثل مصر وتركيا وتونس حققت انتعاشا ملحوظا، فى الأشهر الستة الأولى من العام 2017، وأن المقاصد السياحية فى جميع أنحاء العالم، استقبلت نحو 598 مليون سائح، بزيادة بلغت نحو 36 مليون سائح مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2016، وقد تخطّى هذا النمو الذى بلغت نسبته 6% النسب المسجّلة فى السنوات الأخيرة الذى يبلغ معدّله 4%، فباتت فترة يناير– يونيو من العام الحالى أفضل نصف سنة للسياحة منذ العام 2010.

وقال «الباروميتر» إن هذه النتائج جاءت مدعومة بنموّ كبير فى عدّة وجهات، كانت قد شهدت تراجعًا فى السنوات السابقة لكنها حققت انتعاشا كبيرا خلال تلك الفترة، وكان أشدها نموا من بين مناطق منظمة السياحة العالمية، هى منطقة الشرق الأوسط التى حققت زيادة بلغت (+9%) ثمّ أوروبا (+8%) وأفريقيا (+8%) تليها آسيا والمحيط الهادئ (+6%) فالأمريكيتان (+3%)، رغم أن النصف الأوّل من السنة يمثل نسبة 46% تقريبًا من إجمالى الرحلات الدولية الوافدة سنويًا، نظرًا إلى أنّ النصف الثانى أطول بثلاثة أيّام وهو يتضمّن شهرى يوليو وأغسطس فى ذروة الموسم فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية.

وقال طالب الرفاعى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إنّ «النصف الأوّل من العام 2017 أظهر نموًّا سليمًا فى سوق السياحة، وأن بعض الوجهات التى تأثّرت بالتحدّيات الأمنية العام الماضى» حققت نموا كبيرا خلال الفترة الحالية.

وذكر التقرير أنه فى النصف الأوّل من العام 2017، اشتدّ وقع النموّ خصوصًا فى الوجهات الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسّط، كما يتبيّن من نتائج أوروبا الجنوبية والمتوسّطية (+12%) وشمال أفريقيا (+16%) والشرق الأوسط (+9%). وهذا الاتّجاه مدفوع من الوضع المتين الذى لا تزال تتمتّع به عدّة وجهات فى المنطقة، بالتزامن مع انتعاش ملحوظ حقّقته وجهات شهدت تراجعًا فى الأعوام السابقة، مثل تركيا ومصر وتونس.

كذلك، ازداد خلال يونيو عدد السيّاح الدوليين الوافدين إلى أوروبا الشمالية بنسبة 8% وإلى أوروبا الغربية بنسبة 6% وإلى أوروبا الوسطى والشرقية بنسبة 4%. وسُجّل أيضًا ازدياد فى عدد الوافدين إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 4%، أمّا فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فقد كان جنوب آسيا فى الطليعة مع نموّ نسبته 12%، تلته أوقيانيا (+8%) فجنوب شرق آسيا (+7%)، فى حين أتت النتائج أكثر تباينًا فى شمال شرق آسيا (+4%).

وحققت منطقة الأمريكيتين نتائج إيجابية فى معظم وجهاتها، وكان النموّ قويًّا فى أميركا الجنوبية (+6%) وأمركا الوسطى (+5%) والكاريبى (4%). وفى أميركا الشمالية حيث بلغ معدّل النموّ 2%، انخفض وقع النتائج القويّة التى حقّقتها المكسيك وكندا جزئيًا من جرّاء تراجع الوافدين إلى الولايات المتّحدة، وهى أكبر وجهة فى المنطقة.

وأتى النموّ فى عدد الوافدين خلال هذه الفترة بدفع من طلب كبير على الرحلات إلى الخارج فى أسواق المصدر الرئيسية، من كندا والصين وفرنسا وكوريا وإسبانيا والمملكة المتّحدة والولايات المتّحدة تسجّل بوجه خاص نموًّا كبيرًا فى الإنفاق الخارجى. وشهد أيضًا النصف الأوّل من هذه السنة انتعاشًا شديدًا للطلب من البرازيل والاتحاد الروسى بعد بضع سنوات تراجع خلالها الإنفاق فى الخارج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية