x

«إقالة شعب».. فيلم يرصد مقتل خالد سعيد وثورة 25 يناير

الإثنين 14-03-2011 15:23 | كتب: محمد طه |
تصوير : اخبار

فى الوقت الذى وضع فيه عدد كبير من المؤلفين تصورات أولية لأعمال سينمائية تتناول ثورة 25 يناير، سلك المؤلف محمد سمير مبروك اتجاهاً مختلفاً من خلال اختيار أحداث مقتل خالد سعيد شهيد الإسكندرية، لتكون محور ونقطة انطلاق فيلمه الجديد الذى سماه «إقالة شعب»، باعتبارها الشرارة التى أشعلت الثورة والسبب الرئيسى فى خروج المظاهرات بشكل حاشد ضد النظام السابق ووزارة الداخلية.

قال مبروك لـ«المصرى اليوم»: «بعد تنحى الرئيس السابق عن الحكم فكرت فى كتابة فيلم عن الثورة، ووجدت الناس كلها تتحدث عن الثورة بشكل مباشر، وقررت أن أبدأ الحكاية من نقطة مقتل خالد سعيد، وذهبت إلى أسرته فى الإسكندرية وتقابلت مع خاله الدكتور على قاسم، وعرضت علية فكرة عمل فيلم عن خالد، ورحّب بالفيلم جدا وطلب منى أن أنشر الحقائق عنه بعيدا عن المعلومات المغلوطة التى نُشرت فى بعض الصحف، وأن تكون أسرته هى مصدر المعلومات الأساسية فى الفيلم، وأمدنى ببعض المعلومات والمستندات منها تزوير الأحكام ورغبة الداخلية فى إثبات أنه تاجر مخدرات، وطلبت من الدكتور قاسم صوراً من هذه المستندات كى تكون معى كركيزة أساسية لدىّ أثناء كتابة السيناريو، وحتى أبنى الفيلم على حقائق ومستندات دون أن أتلاعب بالموضوع أو أتجنى على أحد، وقد اكتشفت أثناء جلساتى مع أسرة خالد سعيد أنه كان مسالما جدا، فهو يهوى الصيد ويربى 8 قطط شيراز ويهوى العزف على البيانو، ومن المستحيل أن تكون هذه الشخصية تتاجر فى الحشيش، وقد حاولت أن أتوصل إلى الضابط محمد عتمان الذى أوصى المخبرين بضرب خالد حتى الموت، لكننى لم أتمكن من ذلك».

أضاف مبروك: «أكتب الفيلم بنظام الفلاش باك بمعنى أننى أتحدث عن ثورة 25 يناير وما حدث فيها، ثم أضع قصة خالد سعيد فى خلفية الموضوع الأساسىي، وكيف كان يعيش وسط أسرته وحياته اليومية والظلم الذى تعرض له، ومن أهم الأحداث التى يتم التركيز عليها فى الفيلم فساد النظام السابق والحزب الوطنى والحكومة وتزوير الانتخابات البرلمانية، وسوف يأتى هذا من خلال مشاهد وثائقية لما بُث فى التليفزيون وما نُشر فى الصحف من قضايا اختلاس وفساد لرجال الأعمال يعلق عليها الناس فى المقاهى والمنازل لتؤكد فساد النظام السابق».

وأضاف: «هذا الفيلم ليس الهدف منه فتح ملفات الفساد أو الإعلان عن رجال الأعمال والحكومة الفاسدة، بل ليكون شاهدا على العصروما حدث فى مصر من إسقاط النظام، وليكون تاريخاً لأولادنا وأحفادنا».

وأبدى مبروك اطمئنانه من خروج الفيلم إلى النور، وقال: «رحب عدد من شركات الإنتاج بإنتاج العمل، لكننى لم أتفق حتى الآن مع أى منها، كما طرحت الفكرة على عدد من الممثلين الذين تحمسوا جدا للمشاركة لحبهم الشديد فى تقديم عمل عن الثورة».

وحول موقف الرقابة من الفيلم قال: «الرقابة لن تعترض على الفيلم لأنه يروى تفاصيل حقيقية حدثت فى مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية