قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، إن التأخر في حل القضية الفلسطينية والأزمات التي تعرفها سوريا واليمن وليبيا والعراق يسبب آلاما كثيرة لشعوب هذه البلدان، ويؤثر سلبا على مستقبلهم، بل إن هذه الأزمات وكل خلاف آخر يَطْرَحُ تحديات إضافية أمام النهوض.
وأشار بوريطة، أمام الدورة 148 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلي أن تلك القضية تستوجب تدخلا قويا ومنسقا من طرف المنتظم الدولي لوقف هذا الانتهاك للحق وللمواثيق الدولية، ولكي تنهي إسرائيل احتلالها لأرض فلسطين وتسمح بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود سنة 1967، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان.، كما يتمثل ذلك في الاحتفاظ بالقدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين ورمزا للتعايش بين الديانات كما أكد دائما الملك محمد السادس ملك المغرب، رئيس لجنة القدس.
وأضاف، إذا كنا نفتقد اليوم القدرة على تسوية المشاكل داخل البيت العربي، فذلك ليس قدرا محتوما، بل بإمكاننا أن نسترجع التحكم في مصيرِنا عبر نَبْذِ الفرقة والانقسام وإعلاء قيم التضامن وتفعيل التعاون والعمل المشترك.
وتابع: نحن جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي، سنبقى متفاعلين معه ومنفتحين على جميع مكوناته لأن مِنَ التحديات ما هُوَ عابرٌ للقارات كظاهرة التطرف والإرهاب التي تهدد بلداننا ودول أخرى في العالم، وتستوجب تضافر مجهودات المجتمع الدولي برمته للقضاء عليها وفق مقاربة مندمجة، بعناصرها الأمنية والفكرية والتنموية.
وأشاد وزير الخارجية بما حققه العراق في القضاء على الإرهاب وفي درب استرجاع مقدرات الدولة العراقية ووحدتها وأمن مواطنيها واندماجها ضمن محيطها الإقليمي والدولي.