استشهد السفير البريطاني في القاهرة، جيمس وات، بأحاديث نبوية أثناء حضوره الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من مركز الأزهر لتعليم اللغة الإنجليزية، مساء الاثنين، فيما طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الخريجين بالحصول على درجات علمية في الحداثة وما وراء الحداثة ومناهج البحث العلمي، لا في الأضحية.
وقال وات، في الاحتفال الذى نظمته الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر «العلماء ورثة الأنبياء الذين لم يرثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ منه بحظ وافر»، مضيفًا «لذلك فالإمام الأكبر يحرص على التواصل مع كل المنافذ العلمية انطلاقا من حب الشيخ لأبنائه الطلاب، أخذا بقول الرسول محمد (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)».
وأضاف أن «الغرب يحتاج إلى نماذج واعية فى ظل حالة سوء الفهم المتبادل الذى أفرز حالة من العداء بينه وبين الإسلام».
من جانبه قال شيخ الأزهر فى كلمته للطلاب الشرعيين قبل سفرهم إلى بريطانيا فى بعثات تعليمية «لا أريد منكم دراسة العلوم الشرعية بالحصول على دكتوراة فى الأضحية، وإنما أريد أن تحصلوا على درجات علمية فى الحداثة، وما وراء الحداثة، والتيارات الحديثة ومناهج البحث العلمى الحديثة والمقارنة بين الشريعة الإسلامية ونظم التشريعات الغربية».
وأضاف «لم ينفق الأزهر الأموال حتى يعود الطالب بدرجات علمية يمكن الحصول عليها من مصر دون عناء أو تعب».
وأكد أن «الأزهر يحتاج إليكم حتى يمكن العودة إلى أزهر قوى عابر للقارات، فالأزهر ألقى بنفسه فى قلب الساحة حتى لا يحتاج إلى غيره ليدعمه أو يقويه، وإذا استعاد الأزهر مكانته فسوف تستعيد مصر مكانتها أيضا، فلا يليق بالأزهر أن يدير ظهره للحراك العالمى والثقافى بعدما ملك القوة العلمية والمادية، وإلا سوف تبتلعه العواصف».
وحصل الطلاب الخريجون على شهادة مزدوجة، لحصولهم على درجة الليسانس في مادة التخصص، وكذلك إتقانهم للغة الإنجليزية من خلال تدرّبهم بمركز الأزهر للتدريب وتعليم اللغة الإنجليزية.