رغم أن رافاييل نادال نجح مجددا في تقليص فارق الألقاب الذي يفصله عن غريمه السويسري روجيه فيدرر في بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى، أكد النجم الأسباني أنه لا ينشغل كثيرا بمعادلة الرقم القياسي لفيدرر المتمثل في 19 لقباً في الجراند سلام.
أخبار متعلقة
وتوج نادال مساء الأحد بلقبه الثالث في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس (فلاشينج ميدوز) إثر تغلبه في المباراة النهائية على الجنوب أفريقي كيفن أندرسون 6 / 3 و6 / 3 و6 / 4، ليرفع رصيده من الألقاب في بطولات جراند سلام إلى 16 .
وقال نادال، الذي تعادل مع فيدرر برصيد لقبين في الجراند سلام هذا الموسم، إنه لا ينشغل كثيرا بتفاصيل الصراع على معادلة الرقم القياسي المسجل باسم فيدرر، في البطولات الكبرى.
وقال نادال «أنا فقط أخطو على طريقي. ولنر متى ننهي مسيرتنا. الألقاب الثلاثة تشكل فارقا كبيرا.. أنا حقا لا أفكر كثيرا في هذا النوع من الأمور. وإنما أشعر بالسعادة الشديدة لكل ما يحدث لي، وسعيد بإحراز هذا اللقب مجدداً.»
وأبدى نادال سعادته بشكل خاص بالتتويج بلقب آخر على الملاعب الصلبة، وقال عقب مباراة أمس «إنه أمر مهم للغاية، التتويج مجددا على الملاعب الصلبة منحني الكثير من الطاقة الإيجابية. عندما تكون بحالة بدنية جيدة، كل شيء يصبح ممكنا. أما عند الإصابات، فكل شيء يبدو مستحيلا».
وقال نادال الذي عانى كثيراً من مشكلات بدنية خلال 2016 «كل شيء يتغير عندما تكون في حالة بدنية جيدة ولديك فرصة التدرب والمنافسة بشكل جيد. صحيح أنني لم أعد في الخامسة والعشرين من العمر، لكن لا يزال لدي الحماس والعشق للعبة.»
وأضاف نادال: «ما زلت أرغب في المنافسة وأشعر بالتوتر كلما دخلت إلى الملعب. طالما أنني أشعر بذلك، سأظل في الملاعب. وعندما يأتي اليوم الذي لا أشعر فيه بهذا التوتر والحماس، سيكون هو اليوم الذي أقول فيه: حسنا، سأفعل شيئا آخر».
ولم يغفل نادال، المتوج بلقب فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) عشر مرات والملقب باسم «ملك الملاعب الرملية»، الإشادة بالنجم المخضرم فيدرر الذي أنعش مسيرته من جديد وهو في السادسة والثلاثين من عمره.
وقال نادال: «لقد أحسن فيدرر، حيث يقدم موسما مذهلا، وأحسنت أنا كذلك لأنني أقدم موسما هائلاً».
وأضاف: «التنس ليس قاصرا على بطولات جراند سلام، فهناك بطولات مقبلة وأشعر بحماس شديد إزاء الفترة المتبقية من الموسم».
وكان الموسم الحالي هو الرابع الذي يقتسم فيه فيدرر ونادال ألقاب بطولات جراند سلام، وذلك بعد مواسم 2006 و2007 و2010 .
وقال نادال «أرى أن هذه المنافسة دائما ما كانت مهمة لرياضتنا. أعتقد أنها شكلت ترويجا رائعا لهذه الرياضة وبشكل إيجابي».
وأضاف: «دائما ما كانت علاقتنا تتسم بالاحترام المتبادل والمشاعر الودية، أنا سعيد لكوني طرفا بهذه المنافسة. لقد كنت طرفا في منافسات مختلفة. وأنا محظوظ بذلك».
