قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن خبراء إسرائيليين حذروا من تأثير زلزال قوي قد يضرب المنطقة على مفاعل ديمونةالإسرائيلي، على غرار الزلزال الذي ضرب اليابان، والذي تسبب في تدمير هائل وأنهى حياة الآلاف من الأشخاص.
وقال «أوري فريدلاندر» مدير المعهد الجيوفيزيائي في إسرائيل، في محادثة مع «يديعوت أحرونوت»: «في منطقتنا الزلازل القوية تحدث بمعدل مرة كل مائة سنة، ولكن الزلازل التي من المتوقع أن تحدث هنا تكون قوتها بمعدل ستة ونصف بمقياس ريختر، أما الزلازل القوية من النوع الذي ضرب اليابان مؤخراً لا يحدث هنا».
أما الدكتور «رون أفني» أستاذ الزلازل بجامعة بن جوريون، فقال: «مفاعلنا النووي أقيم وبني في سنوات الخمسينيات، ما نعلمه اليوم عن الجيولوجيا والزلازل لم يكونوا يعرفونه في هذا الوقت»، وأضاف: «في منطقتنا الزلازل القوية تحدث بمعدل مرة كل مائة سنة، وآخر زلزال قوي ضرب المنطقة كان في عام 1927»، وتابع: «إلى أي حد تم بناء وتقوية هذا المفاعل ليصمد أمام الزلازل القوية التي من المتوقع أن تحدث في المنطقة؟ لا أعرف الإجابة».
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء الإسرائيليين يحذرون من أنه «إذا كانت اليابان وهي المستعدة لهذه الزلازل قد فوجئت بالزلزال فإنه لدى إسرائيل سبب للقلق»، ونقلت الصحيفة عن د. «رون أفني» قوله إن «إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل اقتصادياً مواجهة زلزال أقوى من المتوقع».
وكانت اللجنة العلمية بالكنيست الإسرائيلي، قد عقدت اجتماعاً في نوفمبر الماضي بسبب عدم إدراج أنشطة لجنة رصد ومواجهة الزلازل، في الميزانية الإسرائيلية لعام2011 – 2012، و توقعت اللجنة وقوع زلزال مدمر في إسرائيل في «المستقبل القريب»، تبلغ قوته 7. 5 درجة بمقياس ريختر، وسيؤدى إلى مقتل وتشريد آلاف الإسرائيليين،، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآلاف من المنازل، بحسب تقديرات اللجنة التي توقعت أن تكون مدينة «بيت شان» هي مركز الزلزال.
وقالت اللجنة العلمية في الكنيست في دعوتها لأعضائها، «التنبؤ بالزلزال يوجب أن تكون هناك ميزانية»، وأضافت أن «ميزانية اللجنة الوزارية للاستعداد للزلازل في الماضي كانت 10 ملايين شيكل، ولكن في العقد الأخير تراوحت بين 2.5 إلى 4 ملايين شيكل فقط، وفي ميزانية 2011 - 2012 لم تدرج أنشطة مركز رصد ومواجهة الزلازل في الميزانية إطلاقاً».