x

مشاهد في زيارة بابا الفاتيكان لكولومبيا: دماء ونداء (صور وفيديو)

الإثنين 11-09-2017 05:47 | كتب: معتز نادي, رويترز |
بابا الفاتيكان بعد إصابته في كولومبيا بابا الفاتيكان بعد إصابته في كولومبيا تصوير : آخرون

اختتم البابا فرنسيس زيارته لكولومبيا، الأحد، داعيا إلى إنهاء الأشكال الحديثة للعبودية، ومنددا بالعنف السياسي في فنزويلا المجاورة، وذلك بعد تعرضه لحادث بسيط أثناء ركوب سيارته البابوية مما أدى إلى وضع ضمادة صغيرة فوق عينه اليسرى.

وبدأ آخر يوم لزيارة البابا لكولومبيا بشكل غير طيب عندما فقد توازنه وارتطم رأسه أثناء ركوبه السيارة البابوية.

وأصيب البابا بتورم في عظام خده وبجرح في حاجبه في الجانب الأيسر من وجهه. ولطخت بقع دماء رداءه الأبيض.

وقال الفاتيكان إنه تلقى علاجا بالثلج وإنه بخير، وواصل رحلته واضعا ضمادة فوق جرحه.

الإصابة تظهر على وجه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان

وقال مازحا بعد ذلك: «تعرضت للكمة. إنني بخير». وكان الورم ظاهرا على وجهه.

وتوجه البابا جوا من بوجوتا إلى قرطاجنة، وهي أحد المقاصد الرئيسية للسائحين ومسقط رأس القديس بيتر كلافر، وهو قس إسباني كان يرعى العبيد في كولومبيا في القرن السادس عشر، متحديا السادة من المستعمرين الإسبان الذين كانوا يعاملونهم كسقط متاع.

واستغل البابا هذه الفرصة لينتقد من جديد الرق الحديث وتهريب البشر وليدافع عن حقوق المهاجرين.

وتقدر جماعات حقوق الإنسان أن ملايين البشر في كل أنحاء العالم يقعون ضحايا لتهريب البشر وأشكال الرق الحديث مثل العمل بالسخرة والدعارة.

الإصابة تظهر على وجه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان

وقال البابا: «ملايين البشر هنا في كولومبيا وفي العالم مازالوا يباعون كعبيد... إنهم إما يرجون إبداء بعض الإنسانية أو لحظات من الحنان أو أنهم يهربون بحرا أو برا لأنهم فقدوا كل شيء وفي المقام الأول كرامتهم وحقوقهم».

والبابا فرنسيس أول بابا للفاتيكان من قارة أمريكا اللاتينية وقال إنه يصلي من أجل ازدهار كل الدول في القارة ولكن بشكل خاص فنزويلا التي تواجه أزمة اجتماعية واقتصادية.

وقال البابا: «أبدي تعاطفي مع كل أبناء وبنات هذا البلد الحبيب ومع كل من وجدوا مكانا للترحيب بهم هنا في كولومبيا»، مشيرا إلى آلاف الفنزويليين الذين عبروا الحدود ليجدوا طعاما ودواء.

دماء على رداء البابا فرنسيس بعد إصابته بجرح طفيف جراء توقف سيارته المفاجئ

وقال: «من هذه المدينة المعروفة بأنها مقر حقوق الإنسان أدعو إلى رفض كل العنف في الحياة السياسية والتوصل لحل للأزمة الخطيرة الحالية التي تؤثر على الجميع لا سيما الأكثر فقرا وحرمانا في المجتمع».

ويتم الاحتفال باليوم الوطني لحقوق الإنسان في كولومبيا في الثامن من سبتمبر، وهو اليوم الذي توفي فيه كلافر عام 1654.

وغرّد بابا الفاتيكان، في الساعات الأولى من صباح الاثنين: «أيها الإخوة الكولومبيون الأعزاء، لقد تعرّفت على العديد من الأشخاص الذين لمسوا قلبي. لقد أثرتم فيّ كثيرًا!».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية