أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الاثنين حكماً جديداً بمعاقبة محمد إبراهيم عبدالمنعم، أمين الشرطة الشهير بـ«محمد السنى»، هارب، بالسجن المشدد 10 سنوات، لإدانته بقتل متظاهرين أمام قسم الزاوية الحمراء فى أحداث الثورة، وهو الحكم الرابع ضده بعد أن سبق الحكم عليه مرتين بالإعدام، ومرة بالسجن المؤبد. صدر الحكم برئاسة المستشار مصطفى عيسى. قررت المحكمة تأجيل قضية قتل المتظاهرين بالدرب الأحمر، إلى جلسة غد، للاستماع إلى أقوال باقى شهود الإثبات. وقال أحدهم فى جلسة الاثنين إنه وعدداً كبيراً من أصدقائه كانوا يمرون أمام القسم، وشاهدوا أفراد شرطة يطلقون الرصاص على المتظاهرين، وأصيب بعض أصدقائه فى أماكن مختلفة. وأجلت محكمة جنح مستأنف الظاهر، الاثنين ، محاكمة اللواء سعيد حسين موسى، مسؤول إدارة الاتصالات بقطاع الأمن المركزى، إلى جلسة 12 ديسمبر المقبل، للاطلاع على أوراق القضية المتهم فيها بإتلاف الأسطوانات المدمجة «C.D» التى كانت تدين بعض قيادات وزارة الداخلية بقتل المتظاهرين. وفى الإسكندرية، عقدت محكمة الجنايات، الاثنين ، أولى جلسات قضية قتل المتظاهرين. وشهدت الجلسة مشادات واشتباكات بين أسر الضحايا وقوات الأمن والقوات المسلحة، بسبب منعهم من الدخول.
وطالب محامى أحد الضحايا بحبس النقيب مصطفى الدالى، معاون مباحث محرم بك، أحد المتهمين، على ذمة القضية لتهدئة الرأى العام، وهو ما دعا أهالى الضحايا إلى التصفيق بشدة، فيما قال دفاع المتهمين إن المحكمة لا تصدر أحكاماً من أجل تهدئة الرأى العام، وإن المتهمين «ليس على رؤوسهم بطحة»، ويثقون فى أن محاكمتهم عادلة. وشهد محيط المحكمة تواجداً أمنياً مكثفاً تمثل فى نحو 40 مدرعة من الجيش والشرطة، وعشرات الضباط، فيما نظم نحو 200 من أهالى الضحايا مظاهرة طالبوا فيها بالقصاص العادل من المتهمين، وسرعة البت فى القضية، وحاولوا اقتحام الحواجز الحديدية، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتفريقهم.