قالت صحيفة «معاريف» إن فريق الوزراء الإسرائيليين المسئولين عن الاستيطان قرروا مساء السبت على بدء الاستيطان في مستوطنات «جوش عتسيون»، «معاليه أدوميم»، «أريئيل» و«كريات سفر»، كرد على عملية قتل أسرة إسرائيلية في مستوطنة «إيتامار» ليلة السبت.
أخبار متعلقة
وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي شارك فيه وزير الشئون الإستراتيجية «موشي يعلون»، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) «عامير كوخافي» ورئيس الشاباك «يوفال ديسكين» طلب «نتنياهو» من وزير الدفاع «إيهود باراك» للتوقيع على إعلانات بناء في المستوطنات لمئات الوحدات الجديدة، وأشارت الصحيفة أن المستوطنات المنوي البناء فيها كان «باراك» يرفض على مدى شهور طويلة التوقيع على إعلانات للبناء فيها.
وقالت الصحيفة إنه كان من المقرر أن يلقي «نتنياهو» خطاباً سياسياً قريباً في مسعى لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ولرفع الضغط الدولي عن إسرائيل، وأضافت أنه على الرغم من تحذيرات «نتنياهو» من كل ما هو مرتبط بالاستيطان، إلا أنه قال أنه يجب أن لا يمر هذا الحادث بدون رد فعل سياسي مؤثر.
من ناحية أخرى وصف رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلي «داني ديان» قرار الحكومة الإسرائيلية بأنه «خطوة صغيرة جداً في الاتجاه الصحيح» وقال: «يجب السماح ببناء حي في إيتامار باسم القتلى».
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة من القلق تسود الجيش الإسرائيلي «من إمكانية قيام نشطاء إسرائيليين بتنفيذ أعمال عنف ضد الفلسطينيين كرد فعل على حادث إيتامار، وهو ما سيتسبب في تصاعد العنف في الضفة الغربية».
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في لواء المركز الإسرائيلي قوله أمس السبت، إن هناك خطوات عملية واستخبارية لتحديد هوية مرتكبي عملية «إيتامار» وقال: «سنكون سعداء إذا مكننا المستوطنون بالبدء في التحقيق في الحادث، من أجل تحديد هوية المخربين، ولا يشغلوننا بأمور من شأنها أن تؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة».
وفي خبر منفصل، على موقعها الإليكتروني، قالت الصحيفة إن «نتنياهو» يبحث مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي «بني جينتس» ورئيس «الشاباك» القيام بعملية لاعتقال قاتلي الأسرة الإسرائيلية، وأضاف إنه «يجري استعراض الأنشطة التحريضية في مناطق السلطة الفلسطينية في المدارس، المساجد ووسائل الإعلام».
كما قالت الصحيفة إن وزير الداخلية الإسرائيلي «إيلي يشاي» اعترض في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الذي عقد صباح اليوم على بناء 400 وحدة استيطانية فقط، رداً على حادث إيتامار، وطالب ببناء 5000 وحدة سكنية جديدة وقال: «يجب بناء 1000 وحدة لكل قتيل».
