شيع نحو 5000 قبطى فى مدينة ملوى بالمنيا، ظهر الإثنين، جثمان أيمن نبيل لبيب «18 سنة»، الطالب بالصف الثالث الثانوى، الذى لقى مصرعه، الأحد، إثر مشاجرة بينه وعدد من زملائه فى الفصل، فيما بدأت النيابة تحقيقاتها مع زميليه مصطفى عصام حسانين، ووليد مصطفى سيد، المتهمين بضربه حتى الموت، كما استدعت 3 من مسؤولى المدرسة الثانوية الجديدة لسماع أقوالهم.
وتحولت الجنازة إلى مظاهرة غاضبة، وردد المشيعون هتافات منها «أيمن نبيل مات مقتول والمشير هو المسؤول» و«لينا إخوة مسلمين ع اللى بيحصل مش راضيين». ورغم محاولات الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوى، تهدئة المشيعين بتأكيده أن التحقيقات تسير فى مجراها القانونى السليم، قائلا: «لا نريد زيادة الاحتقان بيننا وبين إخوتنا المسلمين، خاصة فى هذه الفترة الحرجة»، فإن المشيعين أصروا على التظاهر وترديد الهتافات.
واستدع أحمد قرنى، مدير النيابة، الإثنين، أحمد الخطيب، مدير المدرسة، ومحمد سيد عبدالرحمن، المشرف العام، وطاهر حسن المشرف، لسماع أقوالهم. وقررت النيابة، التصريح بدفن جثة الطالب عقب تشريحها، وتكليف البحث الجنائى بالتحرى، واستمعت إلى شهادة رومانى غايث جودة، زميل الضحية.
وقال أنطونيوس نبيل لبيب، شقيق الضحية: «إن الواقعة ترجع إلى الخميس الماضي، عندما نشبت مشاجرة بين شقيقه وعدد من أصدقائه، من جانب، ومجموعة أخرى من زملائهم، من جانب آخر، بسبب الخلافات على «مقعد فى الفصل»، وتم احتواء الموقف وقتها»، وأضاف: «تجدد الاخلاف عندما رشق الطلاب المتهمون شقيقى وزميليه جورج جمال ورومانى غايث، بالطوب، الأحد، وعندما سألهم عن سبب إلقاء الطوب عليهم، تكاثروا عليه وانهالوا عليه بالضرب حتى فارق الحياة، وحاولت إدارة المدرسة نقله بالإسعاف إلى مستشفى ملوى العام، لكنه وصل جثة هامدة».
واتهم أحمد الخطيب، مدير المدرسة، مسؤولى مرفق الإسعاف، بعدم الاستجابة السريعة، لنقل وإسعاف الطالب، بينما قرر محمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم، بالمحافظة، استبعاد مدير المدرسة من موقعه، وندبه للعمل بديوان الإدارة التعليمية بملوى، والتحقيق معه.