هاجم عدد من أعضاء مجلس النواب الموقف القطرى الأخير، بعد إعلان نيتها التفاوض مع دول المقاطعة الأربع، ونشر مضمون مختلف لما دار فى المكالمة الهاتفية بين ولى العهد السعودى، وأمير قطر تميم بن حمد، وقالوا إن السياسة القطرية «تناور» من أجل مواجهة سلاح المقاطعة، لكن «دول المقاطعة» كشفت كذب «الدوحة»، حيث إن الحل العسكرى لم ولن يكون مطروحاً.
وصف الدكتور صلاح حسب الله، عضو المكتب السياسى بائتلاف دعم مصرى، «فبركة» مكالمة تميم بمحمد بن سلمان بأنها تجسد سياسة الدوحة الكاذبة، وقال إنها تدعى دائماً ما يتوافق مع توجهاتها وتكذب الواقع دائماً، ومن الجيد أن جاء الرد السعودى بتكذيب ما ادعته قطر.
وأضاف «حسب الله»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن دول المقاطعة «مصر والسعودية والبحرين والإمارات» لم تتخذ خطوة تصعيدية جديدة بعد، لكنها كشفت كذب كل ادعاءات الدوحة، خلال الأشهر الأخيرة، كان آخرها تكذيب نية التدخل العسكرى من الدول الأربع تجاه قطر، وقال: «هل تحتاج قطر تدخل جيوش أربع دول؟، ده كلام يضحك؟»، واصفاً بيان الدول الأربع بالجيد والسريع فى الرد قبل أن تروج وسائل الإعلام القطرية وجماعاتها لهذه الأكاذيب كما تعودت وتصبح وكأنها كانت واقعاً.
وأشاد النائب محمد ماهر، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بالرد القوى والفورى للدول الأربع المقاطعة لقطر، وهى «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» على أمير الكويت بشأن ما جاء فى تصريحاته من نجاح وساطته فى منع الخيار العسكرى ضد دولة الإرهاب، واستعداد الدوحة لقبول الـ13 مطلباً لإنهاء المقاطعة معها.
وأوضح «ماهر» أن الدول الأربع أكدت أن الخيار العسكرى لم ولن يكون مطروحاً بأى حال، كما رفضت إجراء حوار مع قطر بشروط مسبقة، وهو الأمر الذى تطلبه قطر لرفع إجراءات المقاطعة التى اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانونى وسيادى، مؤكدا أن وضع قطر لشروط مسبقة يؤكد عدم جديتها فى الحوار لمنع مكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل فى الشأن الداخلى للدول العربية والخليج.
وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الدول الأربع تدير الملف بشكل واعٍ، لمواجهة المحاولات القطرية للالتفاف حول المطالب الـ13، واصفا قطر بأنها أداة لإشعال المنطقة العربية بالفتن والإرهاب بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف الخولى: «الكذب أصبح عادة قطرية، بعد أن أصابها الارتباك، فى ظل استمرار المقاطعة، لذلك فهى تحاول جذب تعاطف المجتمع الدولى واستمالته للتدخل لإنهاء الحصار»، مشيداً بالرد السريع لدول المقاطعة بكشف حقيقة التصرفات القطرية فى الخفاء واختلافها عن العلن، ما يؤكد عدم جدية قطر فى الاستجابة للشروط الموضوعة، وأن ما تفعله الدوحة هو مجرد مناورات مكشوفة أملا فى حصد أى نقاط سياسية.