تواصلت الاحتجاجات الفئوية المطالبة بتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية فى القاهرة والمحافظات، الأحد، وأصيب 3 من خريجى كلية التجارة شعبة البريد المعتصمين فى الهيئة العامة للبريد منذ 8 أيام، للمطالبة بتنفيذ القانون رقم 18 لسنة 75 الخاص بتكليف خريجى الكلية، بعد اعتداء مجموعة من البلطجية عليهم.
واتهم المعتصمون مستشارى رئيس الهيئة بتأجير البلطجية، لطردهم من داخل المقر، ورددوا هتافات، منها: «يا رئيس الهيئة قولى مين فى الهيئة أحسن منى»، و«يا مسؤول قول الحق.. حقى أتعين ولا لأ»، و«معتصمين معتصمين حتى قرار التعيين». ودخل أكثر من 40 عضو هيئة تدريس بكليتى الآداب والآثار بجامعة جنوب الوادى بقنا، فى اعتصام وإضراب مفتوح لإقالة رئيس الجامعة الدكتور عباس منصور، أمين الحزب الوطنى بقنا.
وتظاهر المئات من المعاقين أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتفعيل قانون الإعاقة، وتعيين المعاقين بالنسبة التى أقرتها الدولة وهى 5%، وطالبوا بتوفير دار رعاية للمعاقين كما هو الحال للأيتام والمسنين، وتوفير الأجهزة التعويضية بأسعار منخفضة.
وتظاهر العشرات من الشباب العاملين فى شركات الأوراق المالية المتداولة بالبورصة للمطالبة بعودة البورصة فى أسرع وقت.
وتظاهر عشرات الفلاحين من محافظة الدقهلية وبنى سويف والغربية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بإقالة وزير الأوقاف ومحاسبته، بسبب طلبه سحب الأراضى من الفلاحين وعودتها إلى الدولة مرة أخرى حتى تبيعها إلى رجال الأعمال، مطالبين بتملك الأراضى التى يعملون بها منذ أن ملكها لهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وتظاهر ما يقرب من ألفى عامل فى شركات استصلاح الأراضى التى تمت خصخصتها، وهى 5 شركات «الشركة العربية لاستصلاح الأراضى، وشركة مساهمة البحيرة، والشركة العامة لاستصلاح الأراضى، والشركة العقارية المصرية، وشركة وادى كوم أومبو» مطالبين بعودة الشركات إلى قطاع الأعمال والعودة لقانون رقم 203 وإاسناد تبعيتها إلى وزارة الزراعة حتى تعطيهم أراضى لاستصلاحها، مشيرين إلى أن هذه الشركات لا تعمل منذ أكثر من 5 سنوات.
ونظم نحو 1000 إمام مسجد وداعية مسيرة انطلقت من أمام مسجد النور بالعباسية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، للمطالبة باستقلال الأزهر عن الدولة، والقضاء على الفساد فى وزارة الأوقاف، وتغيير القانون 103 لسنة 1961 الخاص بتنظيم الأزهر بما يتيح أن يتم اختيار شيخ الأزهر عن طريق الانتخاب، إضافة إلى ضم الأوقاف إلى الأزهر لتحقيق الإنفاق الذاتى عليه.
وتواصلت الاحتجاجات الفئوية فى بعض المحافظات أمس، ففى بنى سويف دخل أكثر من 40 ضابطًا اعتصاماً مفتوحاً فى مقر مديرية الأمن مطالبين برحيل مدير الأمن اللواء أحمد شوقى، وطالبوا بلقاء اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، لشرح ما يلقونه من تعنت وتجاهل من مدير الأمن.
ونظم العشرات من العاملين فى مستشفى دار الشفاء بمنطقة سيدى جابر، اعتصاماً داخل مقره، احتجاجا على تدنى الرواتب، مطالبين بتثبيت العمالة المؤقتة، بينما تظاهر العشرات من سكان منطقة نادى الصيد، بمنطقة محرم بك، أمام مقر مديرية الشباب والرياضة فى منطقة سموحة، للمطالبة بتطوير مركز الشباب بالمنطقة، نظراً لتحوله إلى ما سموه «بؤرة للمجرمين والخارجين على القانون».
وفى الأقصر، نظم 87 عاملاً بمشروع مراسى ومحال وزارة السياحة بكورنيش النيل، التابع للشركة الوطنية للمراسى وخدمات السفن، اعتصاماً مفتوحاً أمام مكتب وزارة السياحة، للمطالبة بتثبيت العاملين، ورفع الأجور والرواتب، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. وتظاهر أكثر من 70 عاملاً مؤقتاً بالمجلس القومى للشباب أمام مبنى ديوان عام المحافظة للمطالبة بالتثبيت.