أكد طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن الاهتمام بأحوال المعلمين لا يحتاج لمقالات في الصحف، ولكنها مصنفة رقم 1 بالنسبة للوزارة.
وأشار شوقي، خلال الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المعلمين، السبت، إلى أن الوزارة واجهت قائمة طويلة من المشكلات المتراكمة، وستتمكن من علاج الرسوب الوظيفي وترقية 560 ألف معلم، وهو موضوع ليس سهلا، كما أوقفنا الفصل وقمنا بتثبيت المؤقتين.
وتابع: «هذه المرة الأولى التي أخاطب فيها المعلمين في النقابة، وهو لقاء أتمنى تكراره كثيرا، وهذه فرصة نتبادل فيها بعض الأفكار ونشترك معا في تجربة الأشهر الستة الماضية، ومن قبل توليّ الوزارة تشرفت بالعمل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدة عامين، ووضعنا مشروعا باسم (المعلمون أولا)، وكان هذا الاختيار له دلالة فلسفية باعتبارهم العنصر الأساسي في إصلاح العملية التعليمية، وبالتالي المعلم هو الناقل الرئيسي لكل هذا البرنامج، ومن ثم الاهتمام بأحواله كان هو الهدف الأسمى».
ولفت إلى أن الوزارة الحالية تختلف عن كل الوزارات السابقة، حيث لم تأت لتسيير الأعمال ولكن لتحقيق شيء جديد، وإعادة التعليم المصري لمكانة عالية للمنافسة عالميا وتخريج طلاب قادرين على المنافسة عالميا في سوق العمل، مضيفا: «جئنا لتغيير نظام التعليم لتحقيق الحلم المصري ببناء نظام جديد يعود بالنفع على كل عناصر المنظومة.
وأوضح الوزير أنه ناقش مشكلة الدخل والرواتب مع الرئيس السيسي لمدة ساعة كاملة بحضور وزير التخطيط، وتم استعراض الموازنات المطلوبة، فهناك اهتمام من القيادة السياسية، لافتا إلى أن خطة 2018- 2030 تحتاج لجهد كبير، وهي مرحلة مرت بها كل الدول التي طورت التعليم مثل سنغافورة وفنلندا، ودائما ما نتحدث عن تلك الدول في سياق الدردشة، ولكن حان وقت التنفيذ، وشدد على أن الخوف من المجهول هو عدو التقدم.
وخاطب شوقي المعلمين قائلا: «كل واحد فينا يغمض عينه ويفتكر إن الأطفال اللي داخلين الحضانة هم مسؤوليتنا وأمانة في أعناقنا، أما الرواتب وباقي المشاكل نحلها خارجا، ومن لم يرض بذلك فمن حقه تغيير وظيفته»، متعهدا بحل جميع المشاكل التي تصله.
وأضاف الوزير أن المنتج الناتج عن الثانوية العامة هذا العام غير مرضي تماما، وللأسف نحن السبب لأننا لا نعلمهم المادة، ولكن نعلمهم كيفية حل الامتحان، ونحن في حاجة لتغيير الفكر وتغيير الناس معنا، والمعلم يجب أن يكون قدوة للطلبة.
وقال الوزير للمعلمين: «طلباتكم أوامر وهدفنا تحقيق كل مطالبكم، ولكن أمام كل ذلك يجب أن نتعهد بتعليم كل أبنائنا ودخول الفصول والتدريس بـ(نِفس) مثلما كان يحدث في الماضي، وأمام ذلك أتعهد بتحقيق كل مطالبكم وتنفيذ الجزء اللي علينا».
وواصل: «نرغب في تحقيق معجزة خلال 10 أشهر، فنسعى لتغيير المناهج ونظام التعليم، بهدف تنمية مهارات الطالب الحياتية والقدرة على التفكير وليس التلقين، وكذلك الاهتمام بالفن وعناصر الجمال، فالمعلم في النظام الجديد دوره أكبر من النظام القديم».
وتابع: «هناك بعض الملفات المفتوحة حاليا أمام الوزارة مثل المدارس الدولية وبنك المعرفة الذي صرفت عليه الدولة مئات الملايين باعتباره أكبر مكتبة رقمية في العالم، وأفيد مئات المرات من (فيسبوك)»، داعيا المعلمين للتدريب عليه.