أكدت سلاسل تجارة التجزئة ومحال السوبر ماركت أن مبيعات السلع الغذائية قفزت إلى نحو 80% من مبيعاتها منذ بداية ثورة 25 يناير، مقارنة بنحو 35% من إجمالى مبيعات هذه السلاسل فى الفترة الماضية.
وقال خالد فتح الله، صاحب إحدى سلاسل التجزئة، إن سلوك المستهلك لايزال يسير نحو التخزين فى المواد الغذائية، الأمر الذى يعنى تآكلاً سريعاً للمخزون لدى السلاسل والحال.
وأشار إلى أنه بينما بلغت مبيعات المواد الغذائية 80% من إجمالى مبيعات السلاسل، فإن مبيعات الأدوات والأجهزة المنزلية والملابس شهدت فى المقابل توقفاً بشكل شبه كامل، الأمر الذى يقود إلى ركود خطير فى بعض السلع.
فى هذا السياق، أشار محمد رجب، صاحب إحدى سلاسل التجزئة، إلى أن ارتفاع مبيعات المواد الغذائية لا يخدم سلاسل التجزئة، لأن هامش الربح للمواد الغذائية لا يتجاوز فى العادة 5%، لافتا إلى أن تلك السلاسل تستمد أغلب أرباحها من السلع والمنتجات الأخرى المتداولة، خاصة أنها تستوردها بنفسها فى بعض الأحيان.
وبينما تخوفت سلاسل التجزئة من تآكل مخزون السلع الغذائية فى ظل السلوكيات الشرائية فى الفترة الأخيرة، أكدت شركتا القابضة للصناعات الغذائية والدلتا للسكر أن المخزون الاستراتيجى للقمح وزيوت الطعام والسكر يكفى الاستهلاك المحلى لنحو 6 أشهر.
وقال الدكتور أحمد الركايبى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن 177 ألف طن قمح يتم نقلها أسبوعيا بمعدل زيادة يتراوح بين 10% و20% فى كميات القمح المنقولة وهو ما أدى إلى تغطية الاستهلاك المحلى للقمح لمدة تصل إلى 6 أشهر.
وأضاف «الركايبى»، فى تصريح خاص، أن زيوت الطعام بجميع أنواعها متوفرة فى الأسواق، وباحتياطى يكفى نفس مدة القمح.
وفى هذا السياق، أكد عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر، أن المخزون الاستراتيجى من السكر يكفى حتى سبتمبر المقبل، وإن كان يحتاج إلى تواصل الإنتاج دون تراجع ، كما حدث فى الفترة السابقة، التى شهدت انخفاضا بنسبة 10%.
وقال إن هناك مليونى طن سكر فى السوق المصرية سنويا، تنتجهما 13 مصنعا، منها 5 مصانع بنجر.
