x

إسرائيل تهاجم موقعاً عسكرياً لـ«حزب الله» وإيران فى حماة

الخميس 07-09-2017 21:34 | كتب: شادي صبحي |
منازل مهدمة إثر غارات التحالف على الرقة. أ.ف.ب منازل مهدمة إثر غارات التحالف على الرقة. أ.ف.ب تصوير : آخرون

اتهمت القيادة العامة للجيش السورى، إسرائيل بشن غارة جوية استهدفت موقعًا عسكريًا قرب بلدة مصياف فى محافظة حماة عبر الأجواء اللبنانية، أمس، ما أدى إلى مقتل جنديين سوريين، ووقوع خسائر مادية، وحذرت القيادة السورية من «التداعيات الخطيرة لهذا العمل العدائى على أمن واستقرار المنطقة»، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن الموقع المستهدف ربما يكون مرتبطا بإنتاج أسلحة كيماوية، ويأتى الهجوم الجديد فيما يواصل الجيش الإسرائيلى مناورات عسكرية هى الأكبر منذ عقدين، وتستمر 10 أيام تُحاكى حربا محتملة مع «حزب الله» اللبنانى.

وقال مدير «المرصد السورى لحقوق الإنسان» رامى عبدالرحمن إن «الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث ومعسكر التدريب الذى يضم مستودعات لتخزين الصواريخ»، وتابع: «سقط قتيلان من قوات النظام و5 جرحى على الأقل»، لافتاً إلى وقوع أضرار فى مركز البحوث واندلاع حريق ضخم فى مستودعات الصواريخ جراء القصف الإسرائيلى، وأوضح: «يستخدم» الإيرانيون وحزب الله هذا المعسكر، وهو قاعدة لكل الميليشيات الموالية للنظام التى تقاتل فى ريف حماة، فى وسط البلاد»، وقال إن الضربة أصابت معسكرا للجيش بجوار المركز يستخدم فى تخزين صواريخ أرض- أرض، وإن مقاتلين من إيران وحزب الله شوهدوا هناك أكثر من مرة.

وفى المقابل، امتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى عن التعليق على الهجوم، قائلة إن الجيش لا يعلق على تلك العمليات، وقال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، عاموس يادلن على «تويتر» إن الموقع المستهدف «ينتج أسلحة كيميائية وبراميل متفجرة، وإذا تأكد أن إسرائيل نفذت العملية، فهى رسالة بأنها لن تسمح بإنتاج الأسلحة الاستراتيجية»، وأشار إلى احتمال وقوع رد «سورى- إيرانى» ومن «حزب الله»، وفى مقابلة مع صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، كان قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق، عامير إيشيل، قال إن إسرائيل قصفت قوافل أسلحة سورية وتابعة لـ«حزب الله» نحو 100 مرة فى الأعوام الخمسة الماضية.

وجاءت الضربة بعد إعلان محققين تابعين للأمم المتحدة أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين السام على بلدة خان شيخون فى إدلب فى إبريل الماضى، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وشن هجمات بالسلاح الكيماوى على المعارضة المسلحة 20 مرة على الأقل، فيما تنفى الحكومة السورية استخدام أسلحة كيماوية وفى عام 2013 وعدت بالتخلى عن برنامجها للأسلحة الكيماوية. كانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على العاملين فى مركز الدراسات والبحوث العلمية الذى تصفه بأنه الهيئة المسؤولة عن تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية، بما فى ذلك الأسلحة الكيميائية، الأمر الذى تنفيه دمشق.

من ناحية أخرى، وصل وزير الدفاع السورى، فهد جاسم الفريج، إلى مدينة دير الزور شرق البلاد برا لتفقد سير المعارك ضد تنظيم «داعش» بعد يومين من نجاح الجيش السورى فى كسر حصار التنظيم المتواصل على المدينة منذ 3 سنوات، وتتواصل المعارك فى محيط دير الزور، حيث تقاتل القوات القادمة من الرقة على جبهة المدينة الجنوبية الغربية، فى حين تقاتل قوات أخرى على محور طريق «ديرالزور-تدمر»، وتسعى القوات الحكومية لفك الحصار عن مطار دير الزور، وتحرير السيطرة على الأحياء الخاضعة لسيطرة «داعش». وقتل 9 أشخاص، بينهم 5 عناصر من جبهة «تحرير الشام»، «النصرة» سابقا فى غارة لطائرة بدون طيار بمحافظة إدلب شمال، وقال المرصد إن «طائرات التحالف الدولى قصفت الشريط الحدودى بين سوريا والعراق بريف الزور الشرقى»، فيما تواصلت غارات التحالف الدولى على «داعش» فى معقله بالرقة. وأشار «المرصد» إلى أن قوات «مجلس دير الزور العسكرى» التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» تستعد لإطلاق عملية عسكرية لإنهاء وجود «داعش» فى منطقة الريف بين الحسكة ودير الزور وصولا إلى الشريط الحدودى مع العراق وحتى شرق نهر الفرات، وأن قوات أمريكية خاصة وصلت المنطقة للمشاركة بالمعارك.

وفى ريف حمص الشمالى، أفاد المرصد السورى بتوصل قوات النظام والمعارضة إلى اتفاق لإحياء وقف إطلاق النار الذى تم إبرامه فى القاهرة الشهر الماضى، موضحا أنهما اتفقا بوساطة روسية على تشكيل لجان مراقبة لوقف إطلاق النار، وبحث ملف المعتقلين لدى النظام وربط الاتفاق بالحل السياسى الشامل فى البلاد، فيما أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، منذر ماخوس، أن المعارضة متمسكة بالانتقال السياسى للسلطة كحد أدنى لإنهاء الحرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية