قال مصدر أمنى مصرى،الاثنين، إن القاهرة تتوقع مبادلة الجاسوس الإسرائيلى الذى يحمل الجنسية الأمريكية إيلان جرابيل، الذى تم اعتقاله فى يونيو الماضى بتهمة التجسس، مقابل سجناء مصريين معتقلين فى إسرائيل. وأضاف المصدر لوكالة «رويترز» للأنباء أن المبادلة ستجرى بعد أن تستكمل إسرائيل صفقة الأسرى مع حماس مقابل استعادة الجندى الأسير جلعاد شاليط. وقال: «بعد إتمام صفقة شاليط ستجرى ترتيبات لمبادلة جرابيل بعدد من السجناء المصريين فى السجون الإسرائيلية لكن الصفقتين منفصلتان وغير مرتبطتين».
بدورها، نقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مصادر مطلعة بإسرائيل قولها إن فرص الإفراج عن الجاسوسين الإسرائيليين المحتجزين لدى مصر إيلان جرابيل وعودة ترابين المتهمين بالتجسس لصالح تل أبيب - باتت وشيكة.
وقالت الصحيفة: «إن أجواء تحسن العلاقات بين مصر وإسرائيل فى الآونة الأخيرة، على ضوء المساعى المصرية لإنجاح صفقة شاليط مع حركة حماس، ألقت بظلالها على قضية جرابيل وعودة ترابين المتهم بالتجسس لصالح تل أبيب، مما يبشر بقرب إبرام صفقة فى هذا الصدد تقضى بالإفراج عنهما».
وقالت الصحيفة إن استعداد القاهرة للإفراج عن الجاسوسين مقابل الإفراج عن 81 مصريا محتجزا فى السجون الإسرائيلية لا يرجع إلى الضغوط التى مارستها واشنطن على القاهرة. وأضافت: أن ما يقرب من نصف المصريين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية لايزالون قيد التحقيق، فى حين ينفذ الباقون أحكاما بالسجن تتراوح مدتها بين عامين و20 عاما.
بدوره، توقع السفير الإسرائيلى بالقاهرة، إسحاق ليفانون، أن تؤدى صفقة الإفراج عن شاليط إلى توطيد العلاقات بين تل أبيب والقاهرة، لكنه أعرب عن مخاوفه من الأوضاع فى مصر عقب إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى تتزايد التوقعات بشأن حظوظ جماعة الإخوان المسلمين فيها.
وقال «ليفانون» لموقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى إن «التعاون والعمل المكثف بيننا وبين المصريين للإفراج عن شاليط سيلعب دورا مهما فى دعم العلاقات بين البلدين». ووصف الاتصالات والعلاقات التى ظهرت خلال التفاوض بأنها «غير عادية»، معربا عن أمله فى العودة سريعا بالعلاقات المصرية الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل أحداث اقتحام السفارة بالقاهرة، وأن يتمكن من العودة إلى مقر السفارة فى أقرب وقت لممارسة مهامه الطبيعية.
وقال «ليفانون»، المتواجد فى إسرائيل منذ اقتحام السفارة الإسرائيلية فى سبتمبر الماضى، إن العلاقات المصرية الإسرائيلية لم تتأثر، ولم يتم تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى رغم عدم وجوده بالقاهرة. وفى غضون ذلك، وجهت زوجة الأسير سلامة مصلح المحكوم عليه بالسجن لمدة 99 عاما نداء عاجلا إلى المشير طنطاوى والحكومة المصرية لتضمين الأسرى ذوى الأحكام العالية والذين لم تشملهم صفقة الأسرى ضمن صفقة جرابيل. وقالت لـ«المصرى اليوم»: لم يعد أمامنا أمل سوى الصفقة المصرية حتى يتنسم الاسرى عبير الحرية والا فلن يعودوا لنا إلا جثثاً ميتة.
بدورهم، ناشد مبعدو كنيسة المهد فى غزة المجلس العسكرى ضرورة إدراج قضيتهم ضمن الصفقة المصرية الإسرائيلية. وقالوا فى بيان حصلت «المصرى اليوم»على نسخة منه: «نحن المبعدين من كنيسة المهد فى غزة والدول الأوروبية، نناشد الإخوة فى المجلس العسكرى المصرى فى جمهورية مصر العربية إدراج قضية المبعدين فى صفقة الجاسوس الإسرائيلى جرابيل».
وطالب الناطق باسم المبعدين فى أوروبا جهاد جعارة جامعة الدول العربية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال وممارساته ضد الأسرى، والتوجه للأمم المتحدة لإنهاء معاناة الأسرى فى سجون الاحتلال
