يا حبيبتى يا مصر«7»
■ يستمر الشيخ «محمد العريفى» فى خطبته عن مصر قائلا: إذا ذكرت المصريين، ذكرت الدفاع عن فلسطين، وذكرت الجهاد والمجاهدين، فصلاح الدين أقام بمصر، وكثير من قواده منها، وأبرز المعارك مع اليهود قادها مصريون.
■ إذا ذكرت المصريين ذكرت أمنا هاجر ومارية القبطية، ذكرت أخوال رسولنا وأصهار نبينا.. لا لن أشهد اليوم لمصر، فما مثلى يشهد لمثلها بل سأخطب عن كوكبة العصر، وكتيبة النصر، وإيوان القصر، سأتكلم عن أم الحضارة، ورائدة المهارة، ومنطلق الجدارة.
■ أيها المسلمون.. ذكر الله تعالى مصر فى القرآن، وبين الله جل وعلا اسمها صريحا فى أربعة مواضع فى كتابه، تشريفا لها وتكريما، فقال سبحانه وتعالى (وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ).. وقال (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).. وقال (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا).. وقال تعالى قاصا عن الهالك فرعون لما قال (أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ)!!
■ ليس هذا فقط بل أشار الله تعالى إلى مصر، ولم يصرح باسمها فى ثلاثين موضعا من القرآن كقوله جل وعلا (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا) يعنى مصر.. وقوله (وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ) يعنى مصر، إلى آخر هذه المواضع.
■ إن مصر أيها المسلمون هى الأرض الطيبة التى قال الله تعالى عنها لما طهرها من فرعون وقومه مادحا: (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ).
■ قال الكندى لا يُعلم بلد فى أقطار الأرض أثنى الله عليه فى القرآن بمثل الثناء على مصر، ولا وصفه بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر!!..وللحديث بقية.