تقاضى شركة بنشمارك كابيتال وهى واحدة من أوائل المستثمرين لدى أوبر، الرئيس التنفيذى السابق لشركة أوبر ترافيس كالانيك على ادعاءات أنه ارتكب الاحتيال فى عام 2016، وفقا لدعوى رُفعت يوم الخميس فى محكمة الاستئناف بولاية ديلاوير. وتتركز الدعوى على إنشاء ثلاثة مقاعد إضافية فى مجلس إدارة أوبر فى يونيه 2016. وفى ذلك الوقت، أدرج كالانيك قرارا يمنحه «الحق المطلق» لاختيار ثلاثة مديرين لملء تلك المقاعد الإضافية. وقد اختار كالانيك نفسه لملء أحد المقاعد بعد استقالته من منصب الرئيس التنفيذى بعد عام. بيان بينشمارك كابيتال تذكر به الشركة أنها لم تكن لتوافق على توسّع المجلس لو كانت على بينّة من الجدل حول كالانيك والمشاكل التى تعرضت لها أوبر بسبب ثقافة الشركة، والتى تم توجيه التهم بها للرئيس التنفيذى السابق بسوء الإدارة وتعبئة المجلس بأنصاره فقط. وكان تطالب بينشمارك كابيتال الآن بإزالة كالانيك من مجلس أوبر.
كانت شركة بينشمارك كابيتال التى تعمل كشركة رأس مال استثمارى، ولديها مقعد فى مجلس إدارة أوبر، فى عام 2011 قادت سلسلة من جولات الاستمثار الكبرى والمباشرة مجموعها 11 مليون دولار أمريكى تم ضخها فى أوبر. وكتبت بينشمارك كابيتال فى شكواها: «فى عام 2016، حصل كالانيك عن طريق الاحتيال على حقوق السيطرة على ثلاثة مقاعد تم إنشاؤها حديثا فى مجلس إدارة أوبر من قبل قرارات مادية خاطئة وإخفاء المعلومات عن بينشمارك من أجل الاحتيال وهى المعلومات المادية التى من كان شأنها أن تدفع بينشمارك لرفض إنشاء تلك المقاعد».
بينما كتب ممثل عن كالانيك فى بيان أن الدعوى كانت: «بدون جدارة ومتخمة بالكذب والادعاءات الكاذبة». واستمر البيان قائلا: «هذا دليل مستمر على أن بينشمارك كابيتال تتصرف بمصلحتها الفضلى بما يتعارض مع مصالح أوبر وموظفيها ومساهميها الآخرين، فالدعوى القضائية الموحدة هى محاولة شفافة لحرمان ترافيس كالانيك من حقوقه كمؤسس ومساهم ولإسكات صوته فيما يتعلق بإدارة الشركة التى ساعد فى إنشائها، وسوف يواصل ترافيس العمل لصالح أوبر وجميع أصحاب المصلحة، واثق من أن هذه الادعاءات التى لا أساس لها من الصحة سترفض». وياتى فى الدعوى أن كالانيك تعمد الاحتيال على بينشمارك من أجل الموافقة على توسيع مجلس الإدارة لصالح نفسه وأنه «أخفى عمدا، وفشل فى الكشف عن سوء إدارته الجسيمة وسوء السلوك الآخر فى أوبر». وقد كانت أوبر قد أصبحت مصدرا للأخبار المستمرة عن انتشار التمييز بين الجنسين والتحرش الجنسى فى الشركة قبل رحيل كالانيك عن مجلس إدارتها. كما رفعت شركة وايمو، الشركة الشقيقة لشركة جوجل، دعوى قضائية ضد أوبر أيضا، حيث ادعت أنها سرقت الملكية الفكرية لتطوير تقنيات سياراتها الذاتية. واضطر خمسة من كبار مستثمرى اوبر ومن ضمنهم كالانيك إلى التنحى فى أواخر يونيو. وقيل إن بينشمارك كانت من أعلى الأصوات التى دعت إلى إزالته.