كشف مسيحيون من أهالى قرية «صول» مركز أطفيح بمحافظة حلوان النقاب عن مبادرة يعتزمون القيام بها خلال الساعات القادمة تتضمن تشكيل وفد شبابى من أبناء القرية للذهاب إلى المعتصمين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو لإطلاعهم على حقيقة الوضع فى القرية.
وقال أحد شباب القرية - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأحد، إن الوفد الذى يضم مسلمين ومسيحيين لن يسعى لإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم وإنما سيعمل على شرح الموقف لهم وكشف الحقائق لأن العديد من المعتصمين سمع عن أحداث القرية من وسائل الإعلام التى كانت تغطياتها غير متوازنة فى الغالب، حسب قوله.
وأضاف الشاب - الذى يعمل طبيبا وفضل عدم ذكر اسمه - إن مشاورات جادة تجرى حاليا بين شباب القرية من المسلمين والمسيحيين بالتنسيق مع قيادات الجيش ووجهاء العائلات الكبيرة حتى تنجح هذه المبادرة فى توصيل حقائق الموقف على الأرض إلى المعتصمين فى ماسبيرو.
من جانبه، أعرب الأنبا بسنتى أسقف المعصرة وحلوان عن تأييده للمبادرة، وقال « لا أمانع فى أى خير للبلد وأرجو أن تتم هذه المبادرات الطيبة من الشباب وسوف ندعمها» .
بدوره ، أشار طارق عبد الوهاب عبد الجواد من أهالى قرية صول وهو عضو سابق فى المجلس الشعبى المحلى لمركز أطفيح الذى تتبعه القرية إلى أن هذه القرية التى أصبحت محورا لاهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية تعانى نقصا فى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم وغيرها ولا يوجد بها مستشفى ولا مركز شباب ولا مكتب بريد ، كما أنها تعانى من نقص فى عدد المدارس الأولية، ويتكدس أطفالها بأعداد كبيرة فى الفصول الدراسية.
وأوضح طارق عبد الوهاب عبد الجواد أن هناك أرضا تملكها الدولة تم تخصيصها منذ عام 2007 لبناء كل هذه المنشآت التى تقدم الخدمات الأساسية لأهالى القرية الذين يبلغ عددهم نحو 60 ألف شخص، لكن لم يتحرك أحد ، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أبناء القرية من المسلمين والمسيحيين يعانون من البطالة بما ينعكس على حجم الجريمة وانتشارها فى تلك المنطقة التى تحيط بها الجبال.
من جهته، أكد محمد عبدالعليم غيث عمدة قرية صول أن الفتنة الطائفية ليست بعيدة عن البطالة والجريمة ونقص الخدمات الأساسية.
وأضاف أهالى القرية سببا آخر وهو التدخلات الأمنية التى تؤدى لتمزيق النسيج الاجتماعى للقرية.