قال إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة «بريكس» بالصين فرصة حقيقة للبناء عليها في جذب مزيد من حركة السياحة الوافد من السوق الصينية إلى المقاصد السياحية المصرية.
وأضاف «عبدالعال»، في تصريحات صحفية، أن السوق الصينية هى سوق تعشق السياحة الثقافية، خاصة الحضارة الفرعونية القديمة، وبالتالي نحتاج إلى إعادة النظر في بعض الملفات المتعلقة بفتح خطوط طيران عارض بين مدن جنوب الصعيد والمدن الصينية، خاصة بعد توقف إحدى شركات الطيران التي كانت تحصل على نصيب كبير من نقل حركة السياحة من الصين إلى مصر، لافتا إلى أن هناك عدد 3 رحلات أسبوعية بين «القاهرة- بكين»، ورحلة يومية بين «القاهرة- جوانزو» فقط.
وشدد «عبدالعال» على أن زيارة الرئيس السيسي للصين حظيت بتغطية إعلامية مهمة في الصين نحتاج إلى استغلالها بشكل فعال في إطار تحسين الصورة الذهنية بالخارج، وجذب المزيد من الحركة في ظل التطور الإيجابي للعلاقات السياسية بين البلدين.
وفي سياق متصل، قال «عبدالعال»: إن «زيادة حجم الحركة الوافد من السوق الألمانية والأوكرانية تعد تطورا جيدا بالنسبة للحركة الوافد»، لافتا إلى أن ما نشر عبر وكالة «رويترز» للأنباء بشأن زيادة الإيرادات بنسبة 170% مؤشر جيد على بدء التحسن، مقارنة بعام 2016، الذي شهد بعض الأحداث التي أثرت سلبا على حجم الحركة الوافد للمدن السياحية المصرية، مشيرا إلى أهمية النظر بمجموعة من الملفات المتعلقة بتنشيط حركة السياحة الوافد.
وأوضح أن أبرز تلك الملفات هو تحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج عبر حملات العلاقات العامة في المقام الأول، واستغلال الأخبار الإيجابية التي ترتبط بمصر كدولة وليس كمقصد سياحي فقط، وضرورة الرد على أي أخبار سلبية من خلال نشر المحاور الإيجابية.
كما شدد على ضرورة إعادة النظر في البنية الأساسية لقطاع السياحة المصري، التي أصبحت في حاجة ملحة إلى صيانة وتمويل من جانب القطاع المصرفي حتى تكون جاهزة في حال عودة الحركة بشكل طبيعي.
وأكد أشرف وحيد، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، أن حجم الزيادة في أعدد السائحين لا يعود فقط إلى السوق الألمانية والأوكرانية، لكن السوق العربية أيضا كانت لها مساهمة جيدة في حجم الحركة الوافد إلى المقاصد السياحية المصرية، خاصة من لبنان والأردن.
وأضاف أن «السائح العربي يقضي عدد ليالي سياحية تتراوح ما بين 7 و9 ليالٍ، كما أن نسبة إنفاق السائح العربي مرتفعة»، متوقعا أن ترتفع حجم حركة السياحة العربية الوافد إلى مصر في حال تفعيل منح التأشيرة في المنافذ للمقيمين في الخليج لدى وصولهم مصر.
وشدد «وحيد» على ضرورة دراسة اتجاهات السائح العربي بمختلف فئاته، للوقوف على أبرز النقاط التي تجذب الشباب، وكذلك الأسرة العربية حتى نتمكن من زيادة الحركة، وجذب العرب لمنتجات سياحية جديدة.