عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الأربعاء، اجتماعاً بمقر وزارة الإنتاج الحربى؛ لمتابعة الإجراءات والخطوات التنفيذية للجان العمل المشتركة المشكلة من الوزارتين لتفعيل التعاون بين الجانبين في المشروعات القومية ذات الأولوية لخطة التنمية المستدامة للدولة، وذلك بحضور الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البحث العلمي، وبعض قيادات من وزارة الإنتاج الحربي.
وأكد الوزيران في تصريحات صحفية الأربعاء، حرصهما على أهمية التنسيق والتعاون بين الوزارتين للاستفادة من إمكانيات الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وكذلك التجهيزات والمعدات والمعامل المتوفرة لدى وزارة الانتاج الحربى والهيئات والمصانع التابعة لها لخدمة المشروعات البحثية القومية والقضايا ذات الأولوية للدولة خلال الفترة المقبلة ومنها: تحلية المياه، والطاقة، والغذاء، وغيرها.
وطالب عبدالغفار بضرورة الاستفادة من العقول البشرية وخاصة شباب الباحثين من مختلف التخصصات العلمية بالجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في المشروعات القومية ذات الأولوية ومنها: تحلية المياه، والطاقة، والزراعة، والغذاء، وكذلك المشروعات البحثية المشتركة بين الوزارتين لخدمة الصناعة في مصر، مؤكداً أهمية التواصل مع المبعوثين المصريين باعتبارهم ثروة قومية للاستفادة منهم في تحقيق أغراض التنمية المنشودة خلال الفترة المقبلة في المشروعات البحثية المشتركة بين الوزارتين في القضايا ذات الأولوية للدولة.
كما طلب عبدالغفار أن تقوم وزارة الإنتاج الحربى بتحديد المجالات والتخصصات العلمية ذات الأولوية خلال الفترة المقبلة بما يخدم المشروعات القومية للدولة، وكذلك الدول المتفوقة في هذه التخصصات والمجالات بحيث يتم إرسال بعثات علمية لها؛ لتأهيل عدد من الباحثين المصريين للاستفادة منهم في هذه المشروعات القومية، مما يساهم في النهوض بالموارد البشرية وتحقيق التقدم الاقتصادى المستهدف لمصر.
من جانبه، أكد اللواء العصار على ضرورة ربط البحث العلمى بالصناعة؛ مما يساهم في تحقيق النهضة الصناعية الحقيقية في مصر، وكذلك مساهمة العلماء والباحثين في حل المشكلات التي تواجه الصناعة في مصر، وكذلك تنفيذ الأفكار البحثية القابلة للتطبيق بالجامعات والمراكز والهيئات البحثية، مشيراً إلى توفير كافة أوجه الدعم اللازم للباحثين والعلماء المصريين بوزارة الإنتاج الحربى والهيئات والمصانع التابعة لها؛ بما يساهم في تحقيق النهضة الاقتصادية لمصر بمختلف المجالات وخاصة في المشروعات القومية العملاقة.
وخلال الاجتماع تم استعراض أبرز المشروعات التي قامت بها اللجنة المشتركة من الوزارتين في المجالات ذات الأولوية لخدمة خطة التنمية بالدولة ومنها: التعاون بين المركز القومى للبحوث ومركز التميز العلمى والتكنولوجى التابع لوزارة الإنتاج الحربى والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» لإنتاج عدة أنواع من الكواشف الطبية محلياً بدلاً من الاستيراد، والتعاون مع المركز القومى للبحوث في مجال مشروعات تحلية المياه والذى يضم ثلاثة مشروعات.
ووضع وتنفيذ برنامج تدريبى خاص لتدريب طلاب كليات الهندسة والعلوم بالجامعات المصرية، والتعاون في مجال امتلاك تكنولوجيا إنتاج عدادات الكهرباء الذاتية ومسبقة الدفع، وبحث مشاركة وزارة الإنتاج الحربى في وضع اختيار موضوعات الإستراتيجية القومية الموحدة للبحث العلمى في مصر، وموضوعات التعاون بين مركز التميز العلمى والتكنولوجى وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا للانتقال بمخرجات البحوث إلى المستوى الصناعى ومنها مشروع نقل المعرفة الفنية والتكنولوجية اللازمة لتصنيع وتسويق وحدة مستقلة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية.
كما تم الاتفاق على ضرورة التواصل والتعاون بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية وكذلك المصانع والهيئات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى؛ للاستفادة من القدرات والإمكانيات البشرية والعلمية والبحثية، والمعامل والأجهزة والمعدات المتوفرة لدى الجانبين بما يخدم الصناعة في مصر، وطالب د. عبدالغفار بتنظيم زيارات لهذه المراكز والمعاهد والهيئات البحثية للتعرف على إمكانياتها البشرية والبحثية، والاستفادة من الأجهزة والمعدات المتاحة بها: مثل: مركز القياس والمعايرة، ومدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وتم الاتفاق أيضاً على أهمية التدريب الميدانى لطلاب الجامعات المصرية وخاصة كليات الهندسة والعلوم بالمصانع الحربية؛ لتأهيلهم وتدريبهم ليكونوا نواة مدربة ومؤهلة لاحتياجات سوق العمل، واكتشاف الموهوبين وكذلك تنظيم زيارات لطلاب الجامعات والمعاهد للمصانع والهيئات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى من مختلف التخصصات العلمية للتعرف على إمكانياتها؛ لتحقيق التواصل بين مجتمع البحث العلمى والصناعة.
وعلى هامش الاجتماع استعرض د. عصام خميس بعض ملامح منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر، وتشمل تطوير البنية التحتية للبحث العلمى في مصر، حيث إن هناك 37 معملا بحثيا حصل على الاعتماد الدولى بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى مركز لتطوير صناعة الدواء يتبع مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية، وكذلك أودية العلوم والتكنولوجيا، ومشروع لتوليد الطاقة الكهربية من الشمس باستخدام نظام المركزات الشمسية بتكلفة إجمالية تصل إلى 22 مليون يورو، مضيفاً أنه فيما يتعلق بمخرجات البحث العلمى من الكواشف الطبية.