x

خبير نووي: أخشى ارتباط «الضبعة» بـ«أنظمة سياسية».. والمشروع لن ينتج طاقة إلا في 2024

الأربعاء 06-09-2017 07:33 | كتب: رجب رمضان |
محمد محرم محمد محرم تصوير : آخرون

قال الدكتور محمد محرم، استشاري الهندسة النووية والطاقة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إنه يخشي أن يتم ربط مشروع بناء محطة الضبعة النووية في منطقة الضبعة بالنواحى السياسية والأنظمة الحاكمة في مصر وروسيا حتى لا يكون ذريعة لتوقف المشروع بمجرد وقوع أي خلافات سياسية بين الجانبين في يوم ما.

وعلّق «محرم» على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، نظيره الروسى فلاديمير بوتين لحضور مراسم وضع حجر أساس المحطة قائلاً في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن العالم حاليا يتعامل بتكنولوجيات الجيل الثالث وبدايات الجيل الرابع ما يجعلنا نضع في الحسبان ضرورة أن يكون هناك جدول زمني معين لتنفيذ وتشغيل المحطة وإعلان الشروط والضوابط الخاصة بتوقيع الاتفاقية التي ستقوم بموجبها مؤسسة «روس آتوم» للطاقة النووية بتنفيذ هذا المشروع، الذي يتضمن بناء محطة نووية بتقنية روسية في منطقة الضبعة تضم 4 وحدات، تبلغ طاقة كل منها 1200 ميجا واط .

وتابع أنه إذا ارتبط مشروع الضبعة النووى بأي نواحى أو مواءمات سياسية بين البلدين «يبقى بناقص منه خالص» لأن هذا مستقبل أجيال ويهمنا الشروط المالية، التي يجب ألا تكون مجحفة وظالمة لمصر ويجب أن يكون لدينا استعداد تام للمشروع، موجهاً تساؤلا للحكومة المصرية: أين دراسات الجدوى وأين مستقبل قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية والوحيد على مستوى الجامعات المصرية، وكذا مدرسة الضبعة النووية في مطروح؟.

وقال «محرم» إن إعلان الرئيس السيسى بأن مصر انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيتها مع روسيا لبناء أول محطة كهروذرية في البلاد، ما يفتح الباب لإبرام اتفاق نهائي، والشروع ببناء أول محطة كهروذرية بتقنية روسية في مصر خطوة جيدة للغاية، لكن يجب أن يدخل المشروع حيز التنفيذ الفعلى على الأرض، مؤكدا أنه يكفينا ضياع عشرات السنين دون تنفيذ الحلم النووي.

وأوضح «محرم» أن الطاقة مهمة جداً لتلبية احتياجات الاستثمار والصناعات الثقيلة وعدم وجود طاقة نووية يعنى عدم وجود استثمار بمعنى الكلمة، مشيراً إلى أن الطاقة هي بمثابة العمود الفقري للصناعة القومية في أي بلد، خاصة أن 30% من تكلفة أي مشروع تذهب للطاقة.

وطالب «محرم» بالتركيز على ضرورة البدء في تكوين كوادر فنية متخصصة وعلى أعلى مستوى من الخبرة والتخصص للمشاركة في تشغيل وإدارة المشروع مستقبلاً وتقديم دراسة وافية وواضحة عن كيفية التخلص من النفايات الناتجة عن التشغيل وضرورة مشاركة العلماء المصريين المتخصصين في جميع خطوات تنفيذ المشروع وإدارته، وكذلك الإعلان عن مزايا المشروع لتقليل الخوف لدى المواطنين من خطورة المشروع خاصة في المناطق المحيطة به وعلى المدى البعيد أيضاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية