حقق المنتخب المصري فوزًا بشق الأنفس على المنتخب الأوغندي بنتيجة «1-0»، في إطار مباريات الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا.
وارتفع رصيد المنتخب إلى 9 نقاط، لينتزع صدارة المجموعة الخامسة، بفارق نقطتين عن المنتخب الأوغندي، الوصيف.
ولم يظهر المنتخب المصري بشكل جيد وواصل عروضه المتواضعة، سواء على الناحية الفنية أو على مستوي العديد من اللاعبين، خلال مباراة الثلاثاء.
بدأ الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، المباراة بالرسم التكتيكي المعتاد الدائم له «4-2-3-1»، بتواجد عصام الحضري في حراسة المرمي، ومحمد عبدالشافي كظهير أيسر وأحمد فتحي فكظهير أيمن، و«حجازي» و«ربيعة» في عمق الدفاع.
وفي الوسط، تواجد الثنائي المعهود، «النني» وطارق حامد، ثم عبدالله السعيد في الوسط الهجومي، وعلى يمينه محمد صلاح وعلى يساره رمضان صبحي، فيما تواجد عمرو جمال في الهجوم.
بينما بدأ «باسينا»، مدرب أوغندا، المباراة بنفس تشكيل مباراة كمبالا «4-2-3-1»، بتواجد «أونيانجو» في حراسة المرمي، و«وادادا» كظهير أيمن و«ولسمبي» كظهير أيسر و«جوكو» و«أسندي» في عمق الدفاع، فيما اعتمد على حسن واساوا وخالد أوتشو كثنائي ارتكاز، وثلاثي خلف المهاجم، بتواجد «أكوي» في اليمين و«أوتشايا» في اليسار و«ميا» في الوسط، وفي الأمام المهاجم «نيسيمبابي».
- إيجابية «كوبر» الوحيدة:
ظهر بشكل واضح اعتماد «كوبر» على «صلاح» في الدخول إلى العمق واللعب كمهاجم ثاني بجوار عمرو جمال، أو بالتبديل معه للهروب من الرقابة، وهو ما تحقق في الهدف الأول، حيث تظهر خريطة الشوط الأول وجود «صلاح» بجوار عمرو جمال، بل ويتقدم عنه قليلًا.
- إنهيار أوغندي في الشوط الأول:
شهد الشوط الأول اختفاء تام لمنتخب أوغندا، حيث لم يتواجد أي لاعب في الناحية الهجومية، فكان تمركز لاعبو أوغندا في الشوط الأول بدون أي مهاجم، على الرغم من تمركزهم في الملعب برسم تكتيكي «4-4-2».
حاول المنتخب الأوغندي التسديد على مرمى «الحضري» مرتين فقط خلال 45 دقيقة في الشوط الأول، وكانت محاولات بعيدة عن المرمي، بينما حاول المنتخب المصري 5 مرات، كانت جميعها على المرمى.
فكان يجب على «كوبر» الإندفاع الهجومي في الربع ساعة الأخير من عمر الشوط، وهو لما لم يحدث، فشهدت تلك الدقائق ترك الكرة والاستحواذ للمنتخب الأوغندي دون داعي، وهو نهج معتاد من «كوبر».
- محمد النني:
ثنائية طارق حامد و«النني» أصبحت عبء كبير على منتخب مصر، فالنني لا يقوم بأي دور يذكر، حيث أنه من المفترض أن يكون النني لاعب «Box To box«، ويعطي الزيادة الهجومية للمنتخب.
كما «النني» و«حامد» لا يشاركان بفعالية في الهجمات، وهو نفس ما يقوم به الظهيرين، أي ان المنتخب يهاجم بـ6 لاعبين فقط، وهو عدد ضئيل جدًا.
«حامد» كان متنوعًا في التمريرات أكثر من زميله «النني»، في اليمين وفي اليسار، ولكن كانت نسبة تمريراته إلى الأمام 5 تمريرات فقط، من أصل 50 تمريرة، بنسبة 10%، ولكنه كان أكثر اللاعبين دقة في التمرير، بنسبة 95%.
الشوط الثاني:
استمر المنتخب المصري في التقهقر للناحية الدفاعية في الشوط الثاني، فبدلًا من المحاولة أكثر على المرمى، انتهج «كوبر» العكس وارتكن إلى الدفاع دون داعي، لدرجة أن «صلاح» رجع في العديد من الهجمات إلى أخر الملعب.
ظهر ذلك بوضوح في عدد لاعبي المنتخب المصري في حالة الهجوم، وهو ما اضطر «السعيد» إلى إرجاع الكرة إلى الخلف، كما حدث في الهجمة التالية:
- اختفاء الكرات العرضية:
أقحم «كوبر» عمرو جمال ليتواجد لاعب مهاجم يلعب بالرأس ليستغل الكرات العرضية، فكم كرة عرضية لعبها المنتخب خلال المباراة؟ 9 كرات عرضية فقط! منها 2 فقط عرضيات صحيحة، وهو الرقم الذي يفترض به أن يكون عدد الكرات العرضية للاعب واحد فقط، كما أن «عبدالشافي» مثلًا لم يقم بلعب أي كرة عرضية خلال اللقاء.
[image:12:center]
- تغييرات «كوبر»:
كعادة «كوبر» التأخير في التغييرات، كانت سلبية واضحة خلال المباراة، حيث تأخر تغيير تريزيجية أو كهربا بدلًا من رمضان صبحي الغير موفق، وتأخر دخول صالح جمعة بدلاً من «السعيد»، الذي انتهي بدنيًا منذ الدقيقة 60، ليقحمه «كوبر» في الدقيقة 86.
انتهي اللقاء بفوز منتخب مصر بهدف دون رد، ليقترب المنتخب من التأهل للمونديال، ولكن «كوبر» مازال يواجه كل المنتخبات بنفس النهج، فهو يواجه غانا بنفس النهج الذي يواجه به أوغندا أو مالي أو أي منتخب أخر.
والسؤال المطروح الأن هو، هل يغير «كوبر» من تكتيكه قبل مواجهة الكونغو؟