هنا وبعد تكريمهم فى مهرجان نجوم العطاء الذى نظمته جمعية الأورمان وقناة العطاء الكويتية، أدركوا أن فقدانهم للبصر ليس الشر المطلق، فرغم حرمانهم من هذه النعمة، فإنهم تمتعوا بنعم ومواهب أخرى عبروا عنها من خلال المهرجان.
بسعادة بالغة، تسلمت بسمة السعيد تكريمها عن أعمال الصلصال الملون، وبسعادة أكبر أهدتها إلى المؤسسة التى منحتها لها، فى تقليد اعتادته فى كل تكريم فقط لتثبت أنها جديرة بهذا التكريم.. المشهد نفسه تكرر بتفاصيل مختلفة مع ماهر أحمد الذى احترف التصوير الفوتوغرافى رغم إعاقته البصرية، لا يعتمد ماهر فى التصوير على إبصاره الذى فقده، بقدر ما يعتمد على إحساسه الذى زاد بعد إعاقته، ولا يترك يداه زر التصوير إلا عندما يشعر بأن الصورة «مظبوطة وطلعت حلوة». لم تبدع سناء محمد لوحة مرسومة بالألوان، لكنها أبدعتها بخيوط التريكو فقط، لتثبت أن الجمال لا يحتاج عينا تصنعه بقدر ما يحتاج إحساساً عالياً به.
كل إنجاز سناء تلخص فى المطبخ، فهى رغبة والدتها التى حرصت على تعليمها له، وأضافت سناء على مهارتها فى الطهى مهارة أخرى فى التريكو، ومن خلال لمسات بسيطة تتعرف سناء على نوع الخيط ولونه أيضاً، وبمساعدة بسيطة من المحيطين به، لتحديد الموديلات، تصنع سناء جواكيت وبلوزات حريمى بخيوط التريكو.
