قال وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، إنه ليست هناك حتى الآن تحذيرات رسمية صادرة عن الخارجية من السفر لتركيا، لكن الوزارة حددت إرشادات السفر لتركيا بشكل أكثر دقة وأشارت إلى أن هناك أخطارا تحدق حتى بمثل هذه الوجهات السياحية.
أخبار متعلقة
وشدد «جابريل» على ضرورة أن يتأكد الألمان مما إذا كانوا فعلا يستطيعون السفر لتركيا أم لا، لكن لا يمكن أن يحرم أحد من حرية اتخاذ هذا القرار.
وأضاف وزير الخارجية الألماني: «تبرهن الحالات التي رأيناها الآن أنه من الممكن دائما أن يعتبر شخص ما مشتبها بالانتماء لحركة كولن أو دعمها قبل أن يدخل بين طواحين الشرطة أو القضاء في تركيا».
وكانت السلطات التركية ألقت، الجمعة، القبض على زوجين ألمانيين من أصول تركية في مطار مدينة أنطاليا الساحلية لأسباب سياسية.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، الاثنين، في برلين أن محامي الألماني المعتقل ذكر أنه قد تم الإفراج عن المرأة بدون شروط.
وتعالت في ألمانيا في أعقاب ذلك أصوات منادية بمزيد من التشدد في التعامل مع تركيا.
ولا يزال 11 ألمانيا يقبعون في السجون التركية عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في صيف العام الماضي، ويواجهون اتهامات سياسية، من بينها دعم إرهابيين.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت تغيير سياستها تجاه تركيا عقب القبض على الناشط الحقوقي الألماني، بيتر شتويتنر، منتصف يوليو الماضي، وشددت إجراءات السفر إلى تركيا، التي يفضل الكثير من الألمان قضاء عطلاتهم فيها.
كما تدرس الحكومة الألمانية اتخاذ المزيد من الإجراءات لممارسة ضغوط على تركيا للإفراج عن الألمان المعتقلين هناك.
يذكر أن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، قال الأحد، خلال مناظرة تليفزيونية مع المستشارة، أنجيلا ميركل، إنه يعتزم وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي حال فوزه بمنصب المستشار.
ومن جانبها، طالبت «ميركل» بتجميد مساعدات الانضمام التي تحصل عليها تركيا من الاتحاد الأوروبي، والتي تقدر بالمليارات. كما أعلنت «ميركل» أنها ستزيد الضغط الاقتصادي على تركيا حتى يتم الإفراج عن الألمان المعتقلين هناك لأسباب سياسية.
