قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن روسيا تحتفظ بحقها في خفض عدد الفريق الدبلوماسي الأمريكي في موسكو، وذلك ردا على ما وصفه بتعامل واشنطن «الفظ» مع الوفد الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة.
وبعد أن طلب مسؤولون أمريكيون من روسيا إخلاء منشآتها الدبلوماسية في عدة مدن أمريكية، قال «بوتين» إنه سيأمر وزارة الخارجية بمقاضاة السلطات الأمريكية لانتهاك حقوق الملكية الروسية.
وقال «بوتين» في مؤتمر صحفي في مدينة شيامن الصينية، حيث يحضر قمة لأكبر الاقتصادات الناشئة: «قلل الأمريكيون عدد منشآتنا الدبلوماسية، وهذا حقهم. المسألة أنهم فعلوا ذلك بطريقة فظة بشكل واضح. هذا لا ينعكس جيدا على شركائنا الأمريكيين. لكن من الصعب أن تقيم حوارا مع أشخاص يخلطون بين النمسا وأستراليا. لا يوجد شيء نفعله حيال ذلك. ربما يكون هذا هو مستوى الثقافة السياسية لدى جزء معين من المؤسسة الأمريكية».
وأضاف «بوتين»: «أما بالنسبة لمبانينا ومنشآتنا فهذا أمر غير مسبوق. هناك انتهاك واضح لحقوق الملكية الروسية. وبالتالي كبداية سأصدر أمرا لوزارة الخارجية باللجوء للقضاء، ودعونا نرَ مدى فعالية القضاء الأمريكي الذي يحظى بإشادة واسعة».
وعندما تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير، قال إنه يريد تحسين العلاقات مع روسيا. كما تحدث «بوتين» بشكل ودي عن «ترامب». لكن العلاقات تدهورت بعد أن اتهم مسؤولون بالمخابرات الأمريكية روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ونفت روسيا بدورها هذه الاتهامات.
ورد «بوتين» على سؤال لصحفي إذا كان قد خاب أمله في «ترامب»، قائلا: «سواء خاب أملي أم لا، سؤالك يبدو ساذجا للغاية. هو ليس عروسي وأنا أيضا لست عروسه أو عريسه». وأضاف: «نحن رجال دولة. كل دولة لها مصالحها الخاصة بها. أفعال ترامب تقودها المصالح القومية لبلاده وأنا تقودني مصالح بلدي». وتابع: «آمل بشدة أن نتمكن كما قال الرئيس الحالي للولايات المتحدة أن نصل إلى بعض الحلول الوسط خلال حل مشكلات ثنائية ودولية، مع الأخذ بالاعتبار مسؤوليتنا حيال الأمن الدولي».