علق الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، على الهجوم الذي تعرض له خلال الأيام الماضية وذلك أثناء أدائه مناسك الحج بعد أن اقتطع البعض دعاءه لمتابعيه على مواقع «فيس بوك»، قائلا: «أنا صاحب رسالة وهي أمانة في رقبتي، ربنا حطني في المكان ده من 20 سنة، وده جزء من رسالتي وعبادتي لله، وأنا دعوت للأمة الإسلامية والعربية ولم يخص متابعيني فقط بالدعاء».
وأكد «خالد»، في فيديو نشره على صفحته بـ«فيس بوك»، الاثنين، أنه لم يجبر أحد ليشاهد الفيديو على صفحته ولم يطلب أجرًا عليها، لكنه قدمها كهدية لمتابعي صفحته ولم يحتكر الحق في دخول الجنة على أحد».
وتابع: «الناس الموجودون على صفحتي أسرتي الكبيرة، وأنا بقضي على السوشيال ميديا وقت زي اللي بقضيه مع أولادي وزوجتي وفاءً لهم، دول عايشين معايا، فكان لا بدّ أدعيلهم دعوة لأنه يحسب ليا وليس عليا لأنه واجبي».
وأكد أنه تم اجتزاء الفيديو وهذا يعد تزويرا يغضب الله، وأنه تشهير دون وعي، ومن فعل ذلك ارتكب ذنب النميمة، وكأنه أكل لحم أخيه ميتًا، ويريد أن يحجر على الخير، مضيفًا: «من اجتزأ الفيديو أكل من لحمي».
وأردف: «البعض خاض في عرضي وسخر مني واجتزأ حديثي وأكل لحمي دون أن يتحقق، وأقول لهم موعدُنا يوم القيامة»، مضيفًا: «إنتوا زعلانين ليه؟ بدعي لمتابعي صفحتي وفاءً لهم، ده حقهم عليّا، ده واجبي، بتلوموني على أني بدعيلهم لما أطلع الحج؟ أنا مش فاهم البعض زعلان ليه؟ من يقول إني دعيت لهم وحدهم ولم أدع لباقي المسلمين كذب وافتراء، أنا دعيت لكل مسلمي العالم بالاسم، هذا تزوير واجتزاء والله سيُحاسب عليه، والله هو وحده من يحكم على نوايا الناس».
وتابع: «أجمع أهل السنة والجماعة على أن الأصل في الإسلام أن تتعامل مع الناس بظاهر ما يقولون فإن كان حسنا فتترك نواياهم لله يحاسبهم عليها.. فلا تحكم على نيتي وتتدخل فيما لا تملكه».
وواصل رده على أحد الشباب الذي ظهر بجواره وهو يقوم برفع إشارة «رابعة» قائلا: من السهل أن تدعى البطولة لتأخذ لقطة بلا مروءة.. وهناك فرق بين من يريد أن يستمر في البناء وبين من يهدم. واستدرك قائلًا: تيجي تتصور وتعمل حركة.. أنا أبني وهفضل أبني لكن هو يهدم.. الأخلاق لا تتجزأ.
وأوصى «خالد» كل مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» بأن يتأكدوا ويتيقنوا من أي شىء قبل نشره، متابعا: وصية من القلب عامة لكل الناس اللى بتستخدم السوشيال ميديا.. سهل أن تنشر دون تحقق أو وعي.. النبي قال إ«ن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا».. معلقا: «لا تغتب الناس وتأكل لحمي دون أن تتحقق».
وشدد الداعية الإسلامي على استمراره في رسالته ودعوته، قائلًا: «أنا مستمر في رسالتي لأنى مؤمن بها ومصر عليها وأحبها وأتمنى أن أموت عليها».
ودلل خالد بقول الله تعالى: «فأما الزبد فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض»، مشددًا على أن «الخير لا يموت أبدا وأنا مستمر في رسالتي بحب».
كما وجه رسالة شكر لكل من رد غيبته حتى وإن كان من رد عنه يختلف معه إلا أنه لا يرضى إهانته وتجريحه والافتراء عليه.
واختتم الفيديو برسالة أخيرة قائلًا: «هنفضل نحب بلدنا هنفضل نحب مصر وأوطاننا جدا وهنفضل ندعي للمسلمين في كل مكان.. هنفضل متمسكين بالخير.. وانتظروا برامج جديدة على صفحتي وموقعي خلال الفترة القادمة».