نفى الإسباني لوكاس الكاراز، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، بشكل قاطع، أي نية له في الاستقالة وترك منصبه، على خلفية فشل «محاربي الصحراء» في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
وعين الكاراز، في أبريل الماضي، مديرًا فنيًا للمنتخب الجزائري خلفا للبلجيكي جورج ليكنز، الذي استقال من منصبه مباشرة بعد خروج الجزائر من الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا التي استضافتها الجابون مطلع العام الحالي.
وقال الكاراز، في مؤتمر صحفي عشية المباراة التي يلتقي فيها المنتخب الجزائري مع ضيفه منتخب زامبيا غدًا الثلاثاء بمدينة قسنطينة شرقي الجزائر، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات "أنا مدرب منذ 30 عاما ولدي 300 مباراة في الدوري الإسباني".
وأشار: «الخسارة جزء من اللعبة. أنا واثق من إمكانياتي، وليس لدى أدنى شك بخصوص قدرتي على اعادة منتخب الجزائر إلى مستواه».
ونوه الكاراز أن المنتخب الجزائر أقصي من تصفيات المونديال في الجولتين الأوليين من التصفيات، مؤكدًا أنه يتحمل مسؤولية الخسارة أمام زامبيا في الجولة الماضية بنتيجة 1/3.
وتابع: «صحيح لم نلعب جيدا امام زامبيا السبت الماضي، لكن الحكم حرمنا من ركلة جزاء صحيحة. على كل الخسارة أمام زامبيا ستساعدنا على وضع استراتيجية لبناء فريق قوي في المستقبل». كما اوضح ان هدفه مع «محاربي الصحراء» يتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس امم أفريقيا 2019، وبعدها سيرى.
وبرر الكاراز تراجع اداء «الخضر» منذ مونديال 2014 بالبرازيل، بكون المنتخب لا يلعب كفريق لذلك لا يلعب جيدا ولا يفوز.
وقال «عندما تلعب كفريق يمكن التغلب على الظروف الخارجية كسوء ارضية الملعب والتحكيم السيئ، لكن عندما تلعب عكس ذلك لا يمكنك الفوز وهذا ما حدث في نهائيات كأس أمم أفريقيا الاخيرة، وتصفيات نهائيات كأس العالم الحالية».
وتابع «يجب اختيار اللاعبين الذين ينصهرون في المجموعة. بعد عامين اعتقد اننا سنحسن الاداء ومن المؤكد أن النتائج سوف تتحسن».
ودافع الكاراز، عن خياراته في مباراة زامبيا الأولى، لافتا أن غياب رياض محرز عن تلك المواجهة يعود لأمور ادارية، في اشارة إلى الاتحاد الجزائري الذي سمح للاعب بمغادرة المعسكر والسفر إلى أوروبا من أجل اتمام اجراءات انتقاله إلى فريق جديد، وهو الأمر الذي لم يحدث.
كما أوضح أنه فضل اشرك اللاعبين الجاهزين بمن فيهم الياس حساني، مدافع نادي شيرنو مور فارنا البلغاري، حيث نوه أنه عندما دفع لأول مرة باللاعب يوسف عطال، في يونيو الماضي، لم تكن لديه أية تجربة دولية ولم يكن يلعب حتى في دوري الدرجة الاولى الجزائري.
واكد الكاراز، أن المنتخب الجزائري يستهدف الفوز في مباراته الثانية أمام زامبيا، دفاعا عن شرف وسمعة الكرة الجزائرية، وكذلك بهدف اسعاد الجماهير ايضا.
كما كشف انه سيحدث تغييرات على التشكيل الأساسي، ليس بسبب الاقصاء من التصفيات، وانما لإعطاء ديناميكية للفريق خاصة من الناحية البدينة، على اعتبار ان الفارق بين مباراتي الذهاب والإياب لم يتجاوز 3 أيام.
من جهته، اكد رامي بن سبعيني مدافع نادي رين الفرنسي، أن منتخب بلاده سيسعى للفوز بالمباريات الثلاثة المتبقية، معترفا بان تغيير المدربين اضر كثيرا بمستوى ونتائج الفريق.
وبدا بن سبعيني واثقا من استعادة المنتخب الجزائري لقوته وهيبته مع مرور الوقت.