x

المنتخب يحشد أسلحته لكسر عناد أوغندا وإنعاش آمال التأهل للمونديال

الإثنين 04-09-2017 18:31 | كتب: أيمن هريدي |
مران المنتخب في أوغندا - صورة أرشيفية مران المنتخب في أوغندا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

تحت شعار تصحيح المسار أو الانكسار يدخل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، مباراة تحديد المصير عندما يواجه نظيره الأوغندى في الثامنة مساء الثلاثاء على ملعب برج العرب ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية لمؤهلة لمونديال روسيا 2018.

ويتصدَّر منتخب أوغندا المجموعة الخامسة بـ7 نقاط بعد فوزه (1-0) على مصر، التي تحتل المركز الثانى بـ6 نقاط، ثم منتخب غانا بنقطتين، وأخيرًا الكونغو برازافيل بنقطة واحدة، ويدير اللقاء طاقم حكام من جنوب أفريقيا مكون من الحكم جوميز فيكتور ميجل والمساعد الأول تيسفا جيورجيوس والمساعد الثانى ديلكان سانديل والحكم الرابع هاريسون كريستوفر.

يدرك هيكتور كوبر، المدير الفنى، أن مباراة أوغندا ستحدد مصير المنتخب في التصفيات فالفوز يعنى إنعاش الآمال من جديد والعودة لتصدر المجموعة، بينما تعنى الهزيمة الانكسار والحسرة وضياع حلم التأهل للمونديال، كما أن الجماهير المصرية لن تقبل سوى الفوز وإعادة الهيبة للكرة المصرية بعد الخسارة الأخيرة من أوغندا والتى أعادت الأمور مرة أخرى إلى نقطة الصفر بالتصفيات.

يتسلح الفراعنة بالمؤازرة الجماهيرية الكبيرة بعدما نفدت التذاكر التي تم طرحها في الأسواق ويتوقع حضور أكثر من 60 ألف مشجع المباراة، وهو ما يمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، لتقديم عرض قوى والفوز باللقاء لإسعاد الجماهير التي عاشت أياما حزينة منذ الخسارة الأخيرة ووضعت أيديها على قلوبها، خوفا من ضياع حلم التأهل.

عكف كوبر منذ عودة المنتخب من أوغندا على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وكانت السبب في الخسارة التي عقدت الأمور بالمجموعة ووضعت الفراعنة في مأزق بعد فقدان الصدارة لصالح الأوناش، فضلا عن الانتقادات التي طالت الجهاز الفنى بسبب الأداء الضعيف للمنتخب وفشله في هز شباك أوغندا، ما دفع كوبر لاتخاذ قرار بإجراء بعض التعديلات في التشكيلة التي أظهرت السلبيات في صفوف الفريق، كما كثف من الجلسات التي عقدها مع اللاعبين داخل معسكر برج العرب، لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط التي أصابتهم، وشدد عليهم بضرورة العودة للمنافسة من خلال الفوز ومصالحة الجماهير المصرية الغاضبة من المنتخب، كما حذر من التهاون أو الخطأ خلال شوطى المباراة.

فرض كوبر حظرا إعلاميا على المعسكر من أجل إتاحة الفرصة أمام اللاعبين للتركيز وإبعادهم عن أي ضغوط قد تؤثر سلبيا على أدائهم في المباراة التي أصبحت مثل مباريات الكؤوس التي لا تقبل القسمة على اثنين إذا ما أراد المنتخب أن يبقى على حظوظه في المنافسة على التأهل، بينما لجأ المسوؤلون في الاتحاد لتحفيز المنتخب بعد الانتقادات الحادة التي طالت الجهاز الفنى واللاعبين عقب الخسارة من الأوناش، وعقد هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، جلسة مع اللاعبين بحضور الجهاز الفنى أكد خلالها على ثقته في قدرتهم على تجاوز أوغندا واستعادة الصدارة، وشدد عليهم على ضرورة التفكير في المجد الذي ينتظرهم في حالة نجاحهم في التأهل للمونديال.

استقر كوبر على إجراء 3 تغييرات في التشكيلة، حيث تقرر الدفع بعصام الحضرى، حارس المرمى، كما تقرر الدفع بعمرو جمال، في المباراة بدلاً من محمود عبدالمنعم «كهربا» الذي لعب مباراة الخميس الماضى، ونال انتقادات حادة لفشله في هذا المركز، بينما تقرر الدفع بأحمد فتحى في مركز الظهير الأيسر، بدلاً من محمد عبدالشافى بعد الانتقادات التي طالتة بسبب أدائه الضعيف في اللقاء الأخير، على أن يقود أحمد المحمدى، الجبهة اليمنى، كما تقرر الدفع بصالح جمعة في البداية بجوار الننى وذلك بعدما أثبتت الفترة الماضية حاجة الفريق لتجديد الدماء في التشكيلة بعدما أصبح المنتخب كتابا مفتوحا أمام المنافسين، ولم يعد قادرا على مجاراة فرق القارة، حيث تلقى ثلاث هزائم في آخر مشاركاته الرسمية، حيث خسر من الكاميرون في نهائى البطولة الأفريقية بالجابون، كما خسر من تونس في مستهل مشواره بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم المقبلة، وتلقى هزيمة موجعة الخميس الماضى من أوغندا، ورغم الانتقادات التي طالت الجهاز الفنى بسبب التشكيلة واختياراته من اللاعبين إلا أن كوبر كان عنيدا ودافع عن اختياراته رافضا النصائح بالنظر إلى عناصر جديدة وتغيير الطريقة الدفاعية التي أظهرت عيوبا وقصورا داخل الفريق.

على الجانب الآخر، يتطلع منتخب أوغندا بقيادة موسيس باسينا، الذي نجح في الاختبار الأول بعد تولية المهمة مؤقتا بعدما قاد منتخب بلاده لتحقيق انتصار تاريخى على الفراعنة الخيمس الماضى على ملعب مانديلا، وهو الفوز الذي جدد الآمال عند الأوغنديين الذين زادت معنوياتهم لكتابة تاريخ كروى جديد، ويسعى باسينا لاستغلال الدفعة المعنوية التي منحها الفوز الأخير للحفاظ على الصدارة والاقتراب من التأهل للمرة الأولى في تاريخ منتخب الأوناش، وكان المنتخب الأوغندى قد وصل برج العرب الأحد الماضى وخاض مرانه الأخير، الإثنين، على ملعب برج العرب، في الثامنة مساء، حرص خلاله المدير الفنى على مراجعة الخطة التي سيخوض بها المباراة بجانب تدريب اللاعبين على بعض الجمل الفنية التي يحاول من خلالها وقف خطورة نجوم الفراعنة، كما حاول تجهيز لاعبيه نفسيا للمواجهة، وطلب منهم التركيز فقط في المباراة وعدم التأثر بالجماهير الغفيرة المنتظر حضورها المباراة لتشجيع الفراعنة، كما رصد اتحاد الكرة الأوغندى مكافآت مجزية للاعبين في حالة تحقيق الفوز الثانى على التوالى لقطع شوط كبير نحو التأهل للمونديال.

من جانه، أكد موسيس باسينا، المدير الفنى لمنتخب أوغندا، أن فريقه لا يخشى مواجهة مصر أمام عدد كبير من الجماهير في ملعب برج العرب بالإسكندرية، وذلك بعد الثقة الكبيرة التي اكتسبها اللاعبون عقب الانتصار الذي وصفه بالمستحق على الفراعنة بكمبالا، مشيرا إلى أن حلم التأهل سيكون له تأثير إيجابى على أداء اللاعبين الذين يتطلعون لمجد كروى، بجانب الرغبة عند الجميع في إسعاد الشعب الأوغندى الذي يحلم برؤية منتخب بلاده مع الكبار بالمونديال.

وقال المدير الفنى لأوغندا: سنلعب أمام مصر وليس أمام محمد صلاح، وسنحاول أن نلعب كفريق أمام فريق ونجحنا في إيقافهم بشكل جماعى في اللقاء الماضى.

وأضاف: «لا نركز في ترتيبنا بالمجموعة بقدر تركيزنا في كل مباراة على حدة، علينا أن نقدم أقصى ما لدينا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام مصر».

وتابع: أحترم لاعبى منتخب مصر كأفراد لأنهم عباقرة ولديهم مهارات جيدة، ولكننا في النهاية نلعب أمام فريق، وطموح التأهل للمونديال مشروع للجميع ومن حقنا أن نحلم بالتواجد في مونديال روسيا وتمثيل القارة في العرس الكروى العالمى، لافتا إلى أن الجماعية في الأداء واللياقة البدنية العالية والقدارات الفنية ستكون حاضرة في المباراة، وجئنا إلى مصر من أجل الفوز ولن نقبل سوى العودة بالنقاط الثلاث للحفاظ على صدارة المجموعة.

وتابع: قوة أوغندا هي في الجماعية، واللاعبون يهاجمون معا في لحظات محسوبة ويدافعون بقوة في الخطوط الخلفية. وفى الواقع، الدفاع الأوغندى جيد جدا ونجح في وقف هجمات الفراعنة في المباراة الأخيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية