فازت امرأة واحدة فى انتخابات مجلس الشورى العمانى، فيما سجلت نسبة مشاركة مرتفعة تجاوزت 76%، بحسب النتائج الأولية للانتخابات، وقال السيد محمد بن سلطان البوسعيدى، وكيل وزارة الداخلية ورئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات للصحفيين، إن «397 ألف شخص من أصل 518 ألفا أسماؤهم مدرجة على القوائم الانتخابية قد صوتوا» السبت، أى بنسبة تصل إلى 76.6%.
وذكر البوسعيدى أن هذا الرقم يمثل «مؤشرا جيدا يؤكد نجاح العملية الانتخابية»، وأظهرت النتائج الأولية فوز امرأة واحدة هى نعمة جميل البوسعيدى عن ولاية السيب بمحافظة مسقط، لتعود المرأة بذلك إلى المجلس بعد أن غابت عنه فى الدورة الماضية.
من جهته، قال نائب رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات الشيخ على بن ناصر المحروقى إن الانتخابات شهدت إقبالا كبيرا وملحوظا من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع، مضيفا أن المنافسة الشديدة بين المرشحين فى معظم الولايات دفعت بالناخبين إلى التزاحم على صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن «المرأة العمانية بكرت فى الحضور إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة وواضحة، وخلال تواصلنا مع اللجان المنظمة فى ولايات السلطنة أكد الجميع أن العمانيات كن حاضرات بشكل كبير».
وأضاف المحروقى: «لا يمكن أن نعطى نسبا للإقبال على صناديق الاقتراع، حيث مازالت عملية الاقتراع مستمرة، لكن نؤكد أن الإقبال كبير وكبير جدا»، مضيفا أن اللجنة الرئيسية لم تتلق حتى الآن أى بلاغات عن مشاكل فى سير العملية الانتخابية.
ومن جهتها، أعلنت سيدة الأعمال العمانية مريم بالحاف المترشحة عن ولاية صلالة، على بعد ألف كم جنوب مسقط، لـ«فرانس برس» أنها «تفاجأت بالإقبال الكبير من قبل الناخبين منذ ساعات الصباح الباكر» وقالت إنها «متفائلة بالنسبة إلى بقية اليوم». واقترع العمانيون، السبت، لاختيار أعضاء مجلس الشورى الـ84 من بين 1133 مرشحا بينهم 77 امرأة.
وأتت هذه الانتخابات فى ظل توجه من السلطات لتعزيز صلاحيات البرلمان بعد حركة احتجاحية محدودة غير مسبوقة شهدتها السلطنة، ويتمتع مجلس الشورى حاليا بصلاحيات محدودة يتقاسمها مع مجلس الدولة المعين والذى يشكل معه مجلس عمان.
وكان السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، قد أصدر فى مارس الماضى مرسوما قضى بتشكيل «لجنة فنية من المختصين لوضع مشروع تعديل للنظام الأساسى للدولة، بما يحقق منح مجلس عمان الصلاحيات التشريعية والرقابية وفقا لما يبينه النظام الأساسى للدولة.
