x

«نيويورك تايمز» ترصد أزمة مسلمي الروهينجا: «هنا الجحيم» (فيديو وصور صادمة)

الإثنين 04-09-2017 15:44 | كتب: إسراء محمد علي |
مسلمي الروهينجا مسلمي الروهينجا تصوير : آخرون

في صور ولقطات مصورة هي الأكثر قربا من المأساة الدامية لمسلمي الروهينجا في ميانمار، تمكن مراسل صحيفة «نيويورك تايمز، هانا بيتششيبت، في رصد الكارثة الإنسانية لهم، حيث يطاردون من 3 جهات القوات البورمية من جهة والقرويين البوذيين إلى جانبهم وأيضا على الطرف الثاني من الحدود حيث تطلق عليهم قوات حرس الحدود البورمية والبنجلاديشية النار الحي.

يقول مراسل الصحيفة: «الآلاف يمرون يوميا عبر التلال الطينية التي كونتها الفيضانات، يتعثرون ويقاومون الرياح القوية والغابات المتشابكة الزلقة بفعل الأمطار الغزيرة الأخيرة على أمل الوصول إلى مخيمات اللجوء، عابرين آلاف الأميال من المناطق الوعرة المجهولة، فبعضهم لقي حتفه بفعل الجوع، وبعضهم حاملين أطفالهم الذين أصابهم الجفاف التام الذي أودى بحياة العديد منهم».

مسلمي الروهينجا

يروي «هانا»:«عشرات الآلاف من الروهينجا المسلمين مطاردين من قبل القوات الحكومية ومن قبل القرويين البوذيين المدعومين من الحكومة أيضا، بدأت المذبحة عندما شن مسلحون من الروهينجا هجمات ضد القوات الحكومية في 25 أغسطس الماضي، ولكن جاء الانتقام أبشع وأكثر دموية بدأت باعتداءات ممنهجة عي القرى التي يقطنها المسلمين، حيث قامت طائرات الهليكوبتر بالتمشيط مطلقة قنابل من النار على قرى المدنيين، وعلى قوات الخطوط الأمامية للفارين لقطع طريق هروب الأسر، وهو الأمر الذي نتج عنه عدد من القتلى وصل إلى مئات، وربما يكون أسوأ بكثير».

مسلمي الروهينجا

ويقول راشد أحمد، وهو مزارع يبلغ من العمر 46 عاما من قرية صغيرة في بلدة مونجداو في ميانمار، «لم تعد هناك قرى أخرى، ولم يكن هناك أي قرى على الإطلاق»، فعلى مدار 4 أيام من المشي لم نر أحد، لم يعد هناك أي شخص أخر، لقد ذهب كل شيء».

وتتحدث الأمم المتحدة عن 93 ألفا من اللاجئين الذين وصلوا إلى بنجلاديش، واصفة ما يحدث بأنه أكبر حركة واحدة من الروهينجا هنا منذ أكثر من جيل».

مسلمي الروهينجا

وتشير الصحيفة أن بعض مقاتلي الروهينجا أقنعوا أو أجبروا الرجال والفتيان على البقاء وراءهم ومواصلة القتال. والمدنيون الذين بقوا يتجهون نحو ظروف قاتمة جدا قد تشكل كارثة إنسانية ثانية.

وأما الهاربون من الحجيم فهم يواجهون جولة أخرى من إطلاق النار من قبل حرس الحدود في ميانمار، والسير أميال عبر تدفقات الفيضانات الغادرة وحقول الطين قبل وصولهم إلى مخيمات مزدحمة لا يوجد بها ما يكفي من الغذاء أو المساعدة الطبية.

مسلمي الروهينجا

وتضيف الصحيقة أن لقوا مصرعهم عندما انقلبت قواربهم، مما أسفر عن تكدس جثث النساء والأطفال على ضفاف النهر، كما ينتظر عشرات الآلاف من الروهينجا أن تسمح لهم قوات الحدود البنجلاديشية بالدخول.

وقال جندي في حرس الحدود يدعى أنامول، المتمركز في مخيم كوتوبالونج للروهينجا الاجئين، :«إنني لم أر أبدا أي شيء من هذا القبيل من قبل».

مسلمي الروهينجا

وعن كيف اندلعت المواجهات الدامية بعد توقفها لأشهر تقول الصحيفة إن مسلحين من جيش أراخان للخلاص المكون من مسلمين من الروهينجا هاجموا مراكز الشرطة وقاعدة للجيش يوم 25 أغسطس مما أسفر عن مصرع أكثر من 12 شخصا، فبدأ الجيش الميانماري إحراق قرى بأكملها بالمروحيات وألقى القنابل البترولية على منازل المسلمين.

ويقول أحد الروهينجا: «طوقت قوات الأمن قرى الروهينجا عندما هطلت النار من السماء عبر مروحيات الجيش، تم أطلق النار على المدنيين وطعنهم حتى الموت، ولم يكن الأطفال في منأى من ذلك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية