شهد محيط مبنى ديوان محافظة أسوان تواجدا أمنيا مكثفا في أعقاب دعوات النوبيين للاحتشاد ثالث أيام العيد لتنظيم احتفالية فنية يصاحبها وقفة للمطالبة بتنفيذ مطالب أبناء النوبة المتعلقة بحق العودة على ضفاف بحيرة ناصر وإنشاء هيئة عليا لإعادة إعمار النوبة وإلغاء القرار 444 الخاص بالمناطق الحدودية المحظور التواجد فيها، وتنفيذ المادة 236 من الدستور والتي تنص على حق العودة للنوبيين خلال 10 سنوات.
وتحول محيط ديوان المحافظة والشوارع القريبة إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت قوات الأمن المركزي في محيط حديقة درة النيل المواجهة لديوان المحافظة والتي تم الدعوة إلى التجمع بها وتم إخلاء الحديقة من المواطنين وسط انتشار لرجال الشرطة وقيادات الأمن، حيث تمركزت العديد من سيارات الشرطة والأمن المركزي والمصفحات لمنع وإحباط أي تجمعات للنوبيين.
وكانت دعوات الاحتشاد قد شهدت انقساما بين النوبيين للاستجابة لهذه الدعوات التي أطلقها عدد من أبناء النوبة من مهجري السد العالي وخزان أسوان لإجبار الحكومة على تنفيذ الاستحقاقات التي يطالب بها أبناء النوبة منذ سنوات، في الوقت الذي دعا فيه الاتحاد النوبي العام بأسوان إلى تنظيم مهرجان رياضي فني في ذات اليوم في إشارة إلى رفض الاتحاد لدعوات الاحتشاد.