كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة، غموض العثور على جثة طفل أمام مسجد بمنطقة مدينتي، وقالت التحريات إن والدته وزوجها تخلصا من الجثة، بعدما تعديا عليه بالضرب لتأديبه، فارتطم بالحائط، ما أدى لإصابته ووفاته.
تلقى مأمور قسم شرطة التجمع الأول، بلاغا من بسمة عبدالعزيز، مديرة بشركة ومقيمة، بأنها أثناء توجهها لأداء فريضة صلاة المغرب بمسجد عمرو بن العاص بمنطقة مدينتى دائرة القسم، عثرت على جثة لطفل داخل لفافة بمدخل مصلى السيدات.
وانتقلت قوة من مباحث القسم، وبإجراء المعاينة تبين وجود جثة لطفل ذكر يرتدي ملابسه كاملة، وبه إصابات عبارة عن (كدمات بالوجه والعينين وأثار ضرب بمناطق متفرقة بالجسم وأثار احمرار بالفخذ الأيسر).
وتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتم تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه يدعى «محمد.م»، سنة ونصف، وأن ما به من إصابات أحدثتها والدته وزوجها وهما «الزهراء. إ» 25 سنة، طالبة بمعهد العلوم واللغات، و«مدحت.م» 26 سنة، عاطل، سبق اتهامه في قضيتين ومشهور عنهما تعاطى المواد المخدرة، وأنهما دائمي التعدي على المجني عليه بالضرب.
وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبطهما وبحوزتهما كمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت 3 جرامات، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الحادث، وقررت الأولى بأن نجلها المجني عليه أثناء اللهو بالمنزل أحدث ضوضاء كثيرة، ما أثار حفيظتها وزوجها وقاما بالتعدي عليه بالضرب بالأيدي بدعوى تأديبه ما أدى لارتطام رأسه بالحائط ونتج عنها وفاته.
وأضافت بأنهما قررا التخلص من جثته خشية افتضاح أمرهما وقاما بإخفاء الجثة داخل ملاية سرير وكيس بلاستيك ووضعها داخل حقيبة كبيرة، واستقلت سيارة أجرة من أمام مسكنها حتى مكان العثور وتخلصت منها.
بمواجهة المتهم الثاني، أكد الواقعة، وباستدعاء قائد السيارة المستخدمة في الواقعة تعرف على المتهمة الأولى وأقر بتوصيلها من أمام مسكنها وبحوزتها حقيبة كبيرة الحجم بدعوى توزيع لحوم صدقة بالمسجد محل العثور وتوصيلها لمسكنها مرة أخرى دون الحقيبة.