شهد اليوم الثاني لعيد الأضحى إقبالًا على حديقة الأورمان النباتية والغابات الشجرية، ليصل إجمالي عدد الزائرين إلى 10 آلاف زائر.
وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إنه تم إعادة تأهيل وزراعة بعض الاشجار والنباتات النادرة في حديقة الأورمان ضمن خطة تطوير الحديقة، لإعادتها إلى مكانتها التاريخية والثقافية لخدمة القطاع العلمي الزراعية وتكون متنفسًا للمواطنين بالقاهرة والمحافظات.
وأضاف «خليفة»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه تم تجديد أهم المتاحف النباتية بحديقة الأورمان وهي «المعشبة»، والعينات المتحفية التي فقدت خلال اعتصام النهضة، بالإضافة إلى الانتهاء من إعادة تأهيل وزراعة بعض الأشجار النادرة بالحديقة، مشيرًا إلى أن إدارة الحديقة قامت بتوفير ملصقات توعية للقيمة التاريخية لأشجار الحديقة النادرة ضمن بنك معلومات يحكي قصة كل شجرة.
وأوضح «خليفة» أن الحديقة تضم 1000 نوع من الأشجار والنباتات بمساحة إجمالية تصل إلى 28 فدانًا، مشيرًا إلى أنها تعد بنكًا لأهم الأشجار والنباتات النادرة في العالم وتحظى بالاحترام على الصعيد الدولي، مما يستوجب على الدولة تنفيذ خطط طموحة للنهوض بالحديقة وحماية هذه الأنواع النادرة وتحويلها إلى مزار سياحي وتاريخي.
ومن جانبه، قال الدكتور سيد حسين، مدير حديقة الأورمان، إنه تم تزويد حديقة الأورمان بعدد من الأشجار والنباتات النادرة لأول مرة، منها نوع من أشباه النخيل يصل طوله إلى 3 أمتار من أشجار الزينة، وشجرة «تاكوما» النادرة، وأحد أنواع نخيل الزينة يسمى «الفوانيكس روبيليني»، والسرو الإيطالي، بالإضافة إلى 100 نوع آخر من النباتات النادرة بالحديقة.
وأضاف حسين أنه تم إعداد قاعدة بيانات لكل أسماء النباتات والأشجار المصنفة علميًا لتكون بنكًا للمعلومات المستمرة، بالإضافة إلى عرض للعينات النباتية وشكل الثمار للفواكه من خلال لوحات مختلفة، تحكي تفاصيل الأشجار المثمرة لكل نوع، و3 آلاف عينة تراثية تعود إلى حقبة الملك فاروق تم جمعها من جبل علبة لمحاصيل نادرة، مثل نبات الحلبة ونباتات القرفة والحنظل والمورينجا والنباتات البرية من مطروح وسيناء وحلوان وشرق العوينات، منها 8 آلاف عينة نباتية لجزيرة النباتات في أسوان وقصر القبة.