نقلت صحيفة «هاآرتس» عمن وصفتهم بأنهم «مسؤولون مصريون كبار، شاركوا في إدارة المفاوضات بين إسرائيل وحماس» الخاصة بـ«صفقة شاليط»، قولهم إن «النجاح العظيم للمخابرات المصرية في إتمام صفقة شاليط يعد بمثابة معجزة»، وأضاف المسؤولون: «الحديث عن 64 شهراً من المفاوضات المكثفة والصعبة والتي نجحنا في إدارتها، نفس المبادئ التي طرحناها في بداية المفاوضات مازالت قائمة حتى اليوم: عدد الأسرى، والتنفيذ على مرحلتين».
وبحسب «هاآرتس» أشار المسؤولون المصريون إلى أن «التغيير الدرامي الذي حل على المفاوضات جاء بسبب التنازلات الكبيرة من الجانبين على حد سواء، حماس وإسرائيل، في قضية القيادات الأسيرة والمبعدين»، ونقلت عن أحد المسؤولين قوله: «إسرائيل وافقت على تحرير 40 من بين 70 أسيرا كانت ترفض الإفراج عنهم بشدة، بعدنا قدمت حماس قائمة واسعة من الأسرى القياديين لتختار من بينهم إسرائيل، من جانبها وافقت حماس على إبعاد هؤلاء الأسرى».
وأضافت «هاآرتس»: المصريون علّقوا على هذا التغير في موقف حماس في الشهور الأخيرة لسببين رئيسيين، الأول هو اتفاق المصالحة الداخلية الفلسطينية، الذي تم توقيعه بين فتح وحماس في القاهرة، مايو الماضي، وعلى حد قولهم فإن هذه المصالحة غيرت قواعد اللعبة تماماً: «قلنا للإسرائيليين والأمريكيين إنه إذا تمت المصالحة الفلسطينية فإن ذلك سيؤثر على كل شيء، وسيؤثر تأثيراً إيجابياً على قضية شاليط».
