ولد عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام السابق، فى الشرقية عام 1949 والتحق بكلية الشرطة عام 1967، و تخرج عام 1971، وكان ترتيبه رقم 217 على الدفعة.. وهى الدفعة التى زامله فيها إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة السابق، الذى كان ترتيبه الثانى على الدفعة.. وضمت أيضاً حسن عبدالرحمن، مساعد أول الوزير لأمن الدولة السابق.
وصل «فايد» إلى سن الستين قبل عامين وتقرر المد له بقرار من رئيس الجمهورية السابق، الذى فوض رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وفوض الأخير حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، لاتخاذ القرار، وتربطه علاقة وطيدة بـ«العادلى»، فبعد أن كان مستبعداً إلى مصحلة الموانئ بقرار من حسن الألفى، وزير الداخلية الأسبق، أصبح العادلى وزيراً للداخلية، فتخلص تباعاً من رجال الألفى واستقطب آخرين من بينهم «فايد»، وأعاده إلى الأمن العام، وتولى منصب مدير مباحث سوهاج والإسكندرية والجيزة، ثم عين مديراً لمباحث الوزارة ثم مديراً لقطاع مصلحة الأمن العام، وأمر باعتقال قرابة 4 آلاف من أبناء سيناء عقب حوادث إرهابية فى طابا ودهب وشرم الشيخ ومطار الجورة، مما تسبب فى إفساد العلاقة بين البدو ووزارة الداخلية، ولم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى مرتكبى الجرائم إلا بعد تدخل أجهزة سيادية، وغضب البدو ودفعت الوزارة ثمنه منذ سنوات، وهكذا تنقل عدلى فايد من ضابط صغير إلى مغضوب عليه ثم «مرضى عنه» قبل أن يصبح قيادياً فى الوزارة لينتهى به الحال إلى الحبس على ذمة التحقيقات فى قضية القتل العمد وإطلاق الرصاص على المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.