قرر اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، إيداع اللواءات إسماعيل الشاعر وعدلى فايد، وأحمد رمزى، فى سجون شديدة الحراسة داخل سجن مزرعة طرة، وتعيين حراسة مشددة عليهم، عقب محاولة عدد من المساجين الاعتداء عليهم بالضرب، وأمر الوزير بإيداع اللواء حسن عبدالرحمن فى حجز أكاديمية مبارك بعد أن طلب «حبيب العادلى» مقابلته، وقالت مصادر أمنية مطلعة إن «العادلى» كان غاضباً، وتخوفت إدارة السجن من وقوع مشادات بينهما فرفضت طلبه بالمقابلة.
قضى المتهمون الثلاثة ليلتهم الأولى فى حبسهم الاحتياطى بالمنطقة المركزية بطرة، الخميس
أضافت المصادر - طلبت عدم نشر أسمائها - أن اللواء منصور الشناوى، رئيس الإدارة المركزية للسجون استقبل قيادات الأمن السابقة، وتم إيداعهم سجن مزرعة طرة، بينما لم يستقبل قطاع السجون اللواء حسن عبدالرحمن، مساعد أول وزير الداخلية لمباحث أمن الدولة السابق.
وكشفت المصادر عن أن اللواء «عبدالرحمن» قضى ليلته الأولى فى الحبس داخل أكاديمية مبارك للأمن بالتجمع الخامس، وبررت المصادر الأمنية وجود رئيس جهاز أمن الدولة السابق فى أكاديمية مبارك بأنه صدر بالفعل ضده قرار بالحبس 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى واقعة إطلاق الرصاص على المتظاهرين والانفلات الأمنى، إلا أنه لايزال فى الخدمة ويشغل منصب مساعد أول الوزير لقطاع الأمن، وأنه يخضع لتحقيقات أخرى فى واقعة حرق مستندات وإتلاف أجهزة الحاسب الآلى فى مقار جهاز أمن الدولة.
وتابعت أن التحفظ عليه داخل الأكاديمية إجراء قانونى لحين استكمال التحقيقات معه، وأنه فور انتهاء التحقيقات سيتم حبسه داخل سجن المزرعة، وفقاً للوائح وقواعد مصلحة السجون، وقالت المصادر إن علامات الحزن والانكسار، ظهرت على وجه اللواء إسماعيل الشاعر، بمجرد دخوله عنبر المزرعة، وأن الدموع ملأت عيون أقاربه الذين تجمعوا فى ساعة متأخرة من مساء الخميس لزيارته، كما أحضروا له ملابس بيضاء، عبارة عن «ترننج» لتتماشى مع ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، كما ظهر الانفعال والاكتئاب على وجه اللواء عدلى فايد، الذى ظل صامتاً ورفض التحدث إلى مأمور السجن وقضى ليلته الأولى دون أن يتناول أى أطعمة من السجن، فى الوقت الذى ظل فى اللواء أحمد رمزى، صامداً وتحدث إلى أحد المجندين الذى وضع الكلابشات الحديدية فى يديه قائلاً «أنا رفضت أطلق الرصاص على المتظاهرين وفضلت إنى أحميك انت واللى زيك» ثم دخل إلى محبسه فى العنبر، ورفض الحديث أو تناول الطعام كنوع من الاعتراض على قرار حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات.