استيقظت اليابان، فجر أمس، على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً مر فوق جزيرة هوكايدو، شمال اليابان، قبل أن ينقسم إلى 3 أجزاء ويسقط فى المحيط الهادى، فى تطور استفزازى حبس أنفاس العالم خلال فترة تحليق الصاروخ فوق أراضى اليابان التى حذرت مواطنيها وحثتهم على الاحتماء، وأوقفت حركة القطارات.
أخبار متعلقة
وأغلقت السلطات اليابانية مدارس فى شمال وشرق البلاد حفاظاً على سلامة الركاب والتلاميذ، ووضعت كوريا الجنوبية قواتها فى حالة تأهب قصوى، وأعلنت قيام مقاتلاتها بتدريبات على القصف الحى ضد قيادة كوريا الشمالية.
وأكد وزير الدفاع اليابانى أتسونورى أونوديرا أن رادارات جيشه رصدت الصاروخ ولكن الدفاعات الجوية لم تتصدَ له لأنه لم يكن يمثل تهديدا، مشيرا إلى أن بلاده لم تتعرض إلى خطر كهذا من قبل، وقال الأمين العام لمجلس الوزراء اليابانى، يوشيهيد سوجا: «اعتبرنا أنه لم تكن هناك تهديدات لأمن بلادنا، ولذلك لم يتم إعطاء أمر بهذا الشأن».
ووصف رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، إطلاق الصاروخ بأنه «تهديد جاد وخطير»، واتصل آبى بالرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، واتفقا على طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، لزيادة الضغط على كوريا الشمالية، وقال ترامب إنّ كل الخيارات مطروحة على الطاولة فى التعامل مع كوريا الشمالية، وأضاف: «العالم تلقى آخر رسالة منها بشكل واضح».
وأعلنت رئاستا هيئتى الأركان المشتركة الأمريكية والكورية الجنوبية الاتفاق على اتخاذ إجراءات أشد ضد كوريا الشمالية بما فى ذلك الرد العسكرى، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن الصاروخ لا يمثل تهديدا للولايات المتحدة، لكنه أحدث فوضى واسعة فى اليابان.
فى المقابل، قال مسؤولون كوريون شماليون إنهم لا يخشون أى إجراءات اقتصادية أو عسكرية أمريكية، ونقلت صحيفة «سينون سينمون» الكورية الشمالية الرسمية، عن مسؤولين فى حزب «العمال» الحاكم، قولهم: «يجب على الأمريكيين أن يدركوا أنهم لن يستطيعوا مفاجأتنا بأى ضغوط اقتصادية أو تهديدات عسكرية، ولن يستطيعوا تحييدنا عن الطريق، الذى اخترناه»، وتابعت المصادر: «إذا فقدت واشنطن صوابها، وهاجمتنا، فنحن جاهزون لتلقينها درسا بأسلحتنا النووية».
فى سياق متصل، أعرب المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن قلق مصر البالغ من التصعيد فى شبه الجزيرة الكورية نتيجة إطلاق صاروخ من جانب كوريا الشمالية فوق الأراضى اليابانية، مؤكداً ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن فى هذا الشأن.
وأكد المتحدث أهمية التعاطى بصورة إيجابية مع الجهود المبذولة لنزع فتيل الأزمة فى شبه الجزيرة الكورية فى ظل ما يمثله الوضع الحالى من تهديد لأمن واستقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة وقف جميع الممارسات التى من شأنها زيادة التوتر وتصعيد الأزمة.
