استنكر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة التصريحات التي تفوه بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، بشأن «بقاء المستوطنات الإسرائيلية للأبد»، واستحالة اقتلاعها.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في تصريحات صحفية، أن أبوالغيط يعتبر أن هذه المواقف المرفوضة بالكامل، لا يُمكن أن تصدر عن شخصٍ يسعى للسلام، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس لديه سوى أجندة داخلية تتعلق بالبقاء في كرسيه، حتى ولو كان ثمن ذلك وأد أي فُرصة لإحلال السلام بين بلاده والفلسطينيين، مُضيفاً أن هذه المواقف لا تُعد غريبةً على تاريخ نتنياهو المعروف للكافة، بل الغريب هو أن يظن البعض أن ثمة فرصة لأن يتخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يوماً عن الاستقواء بجماعات الاستيطان أو الاحتماء بكتل اليمين المتطرف الرافضة لأي تسوية على أساس حل الدولتين، مُشيراً إلى أن هذه الجماعات تُمثل الحاضن السياسي لنتنياهو الذي صار أسيراً لها بشكل كامل.
وأضاف «عفيفي» أن أبوالغيط شددّ، على نحو خاص، على ضرورة الانتباه لما عبرّ عنه نتنياهو من مواقف إزاء الأمم المتحدة، وما كاله لها من اتهامات خلال زيارة أمينها العام لفلسطين وإسرائيل هذا الأسبوع، مُضيفاً أنه يستغرب أن تسعى إسرائيل، رغم هذه المواقف التي تُشكك في حياد المنظمة الدولية ونزاهتها- إلى الحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، والأغرب أن تجدَ من يؤازرها في مسعاها هذا.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاتِه بالإشارة إلى أن هدف نتنياهو منذ تولي السلطة في إسرائيل هو إحباط أي محاولة جادة للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وأنه صار مقتنعاً للأسف بغياب إرادة دولية حقيقية لكشفِ مناوراته ومماطلته وتفننه في إضاعة الوقت، مُضيفاً أن على إدارة الرئيس ترامب أن تُدرك أن العقبة الرئيسية أمام أي جهد حقيقي تنوي القيام به من أجل إحياء عملية التسوية السلمية تتمثل في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.