x

وزير الخارجية يلقي محاضرة أمام الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج (صور)

الثلاثاء 29-08-2017 11:42 | كتب: جمعة حمد الله |
وزير الخارجية ضيف شرف الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج وزير الخارجية ضيف شرف الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج تصوير : آخرون

ألقى سامح شكري، وزير الخارجية، الثلاثاء، على هامش زيارته الحالية للعاصمة الرومانية بوخارست، محاضرة أمام الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج، كأول وزير خارجية من خارج الاتحاد الأوروبي يتم دعوته لإلقاء محاضرة أمام الملتقى.

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تصريح له، الثلاثاء، إن المحاضرة بدأت بالثناء على الصداقة المصرية الرومانية التي أتمت في 2017 عامها العاشر بعد المائة، ثم تناولت عرضا شاملا للرؤية الاستراتيجية التي تتبناها مصر في سياستها الخارجية والمبادئ الحاكمة لتحركاتها ومواقفها الدولية.

وأشار وزير الخارجية في هذا الصدد إلى المعضلة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط منذ ست سنوات، والتي تتمثل في موجة التغيير التي هبت على المنطقة، مما أدت إلى انقسامها إلى معسكرين، الأول يسعي إليى التغيير بأي شكل بما في ذلك التحالف مع قوى تتبني العنف والقتل منهجا لها، والمعسكر الثاني الذي يسعي إلى إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، حيث أكد شكري أن كلا المعسكرين تغيب عنه الرؤية الموضوعية والعقلانية، الأمر الذي كبد المنطقة خسائر فادحة.

وأضاف «أبوزيد» أن وزير الخارجية أكد في كلمته أن مصر تعتنق رؤية أكثر رشادة تتعلق بكيفية إدارة التغيير الذي لا غني عنه، ولكن بأقل ثمن ممكن، وذلك بالحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها كضمانة لاستقرار الشعوب والمجتمعات، والحيلولة دون الانزلاق إلى هوة سحيقة من عدم الاستقرار كما حدث في بعض الدول المجاورة، وقد تجسد ذلك مؤخرا في موقف الرباعي العربي من الأزمة القطرية وتمسكه بمواقفه المطالبة بتصحيح قطر لمسارها إزاء الدول العربية والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية، وتقديم الدعم والملاذ لقيادات تلك الجماعات، كما أبرزت كلمة شكري مصر كنموذج لهذا التغيير المحسوب بدقة الذي يحقق الموازنة بين متطلبات التغيير في إطار هياكل الدولة القائمة، استنادا إلى وعي الشعب المصري المترسخ عبر الزمن الذي أراد حكما ديمقراطيا دون زعزعة أركان الدولة، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تعكس هذه الرؤية باستنادها إلى عدة مباديء في مقدمتها السعي إلى السلام والتنمية والتعاون الدولي، واحترام استقلال الشعوب والدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

كما تطرق وزير الخارجية إلى موقف مصر تجاه الأزمة السورية الذي يسعي إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم تفكيك مؤسساتها القائمة، مع دعم حق الشعب السوري في التوصل إلى حل سياسي مرضٍ يلبي طموحاته في حياة كريمة وآمنة.

واستعرض نجاح الوساطة المصرية مؤخرا في التوصل إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التوتر في الغوطة الشرقية ووسط حمص، وذلك عن طريق اتصالات مصر المتواصلة مع مختلف الأطراف في سوريا، كما تناول مجهودات مصر إزاء الوضع في ليبيا ومحاولة التقريب بين الفرقاء الليبيين استنادا إلى اتفاق الصخيرات باعتباره المرجعية الأساسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا.

كما أشار الوزير إلى تواصل المساعي المصرية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتبار هذا الصراع هو جوهر عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومجددا التأكيد على دور مصر الرائد في هذا الإطار بما تحظي به من مصداقية لدى الطرفين.

ولفت المتحدث إلى أن اللقاء شهد حوارا مفتوحا بين سفراء رومانيا في الخارج و«شكري» حول تطورات الأوضاع في مصر وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموح الذي تتبناه الحكومة المصرية، وموقف مصر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وزير الخارجية ضيف شرف الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج

وزير الخارجية ضيف شرف الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج

وزير الخارجية ضيف شرف الملتقى السنوي لسفراء رومانيا بالخارج

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية