التقى الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، رئيس بعثة الحج الرسمية، نحو 1200 فرد من أسر شهداء الجيش والشرطة، الذين يؤدون الحج، وقال: «كل الحب والتقدير والامتنان للتضحيات التى قدمها أبناؤكم، وبحكم رئاستى للبعثة الرسمية أتوجه بالشكر للقوات المسلحة ووزارة الداخلية على تنظيم رحلة الحج لكم، وشرفت بلقائكم، وهذا أقل شىء يعبر عن إدراكنا لعظيم تضحيات أبنائكم».
وأضاف «مدبولى»: «أنا تحت أمركم، وأى شىء تطلبونه سننفذه، لكن ما أطلبه منكم أن تدعوا لمصر أن يحفظها الله من كل سوء».
وزار «مدبولى» الحجاج المصريين المرضى بمستشفى النور التخصصى، وبه 16 مريضا حولتهم البعثة الطبية، وتتم متابعة حالتهم يوميا، حيث استقبل مدير المستشفى الوزير وقاما بجولة للاطمئنان على المرضى المصريين، وتنوعت حالاتهم بين الإصابة بالكسور أو الالتهاب الرئوى.
وقدم المرضى المصريون الشكر على «الرعاية الطبية الفائقة»، وأكدوا أن كل ما يتمنونه هو استكمال فريضة الحج والصعود إلى عرفات، فيما أوضح مدير المستشفى أن هناك قافلة من المستشفى سيتم تصعيدها لعرفات وأنه لا داعى للقلق.
وفى سياق متصل، تدخلت بعثة وزارة السياحة لحل أزمة الحجاج التابعين لمجلس النواب والذين تعرضوا لمشاكل أثناء تسكينهم فى مكة، وذلك بناء على توجيهات من يحيى راشد، وزير السياحة.
وقال محمد شعلان، وكيل وزارة السياحة ورئيس البعثة: « إن بعثة الوزارة تلقت يوم ٢٥ أغسطس الجارى شكوى من النائب حسن سيد خليل، وآخرين من النواب ضد إحدى شركات السياحة تفيد بتضررهم من سوء السكن والتنظيم، وإخلال الشركة بما تم الاتفاق عليه معهم».
وأضاف: «فور تلقى الشكوى تم إيفاد لجنة من البعثة إلى الفندق الذى يقيم فيه الحجاج، وتبين أن تأشيراتهم من خارج حصة وزارة السياحة، وبالتالى لا تخضع لإشراف أو معاينة الوزارة، ورغم ذلك تدخلت البعثة وتم استدعاء صاحب الشركة والتحقيق معه، وإلزامه بتحسين الخدمة وتنفيذ البرنامج وفقا لما تم الاتفاق عليه مع الحجاج»، موضحا أن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد هذه الشركة.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة من أعضاء بعثة الوزارة وغرفة السياحة للتواصل مع الحجاج، وانتقلت إلى مقر إقامتهم للمساعدة فى حل المشاكل التى تواجههم، وتحرير محضر إثبات حالة، وأن اللجنة عاينت مقار السكن التى وفرتها الشركة للحجاج وتم رفض أحدها لعدم صلاحيتها، كما تم التشديد على مندوب الشركة بتوفير سكن مناسب لهم ومتابعة أحوالهم على مدار الساعة، وحل جميع مشاكلهم، وتعهد المندوب أمام اللجنة بتوفير سيارات مكيفة لتسهيل انتقالاتهم من وإلى الحرم.
وأشار إلى أن البعثة على اتصال مستمر مع الحجاج للتأكد من وفاء الشركة بتعهداتها لهم، كما تتابع مع الشركة المشكو فى حقها حتى انتهاء الموسم وعودة الحجيج إلى الوطن بسلام.
وقالت النائبة مى محمود إنه فور حدوث المشكلة تواصلت مع بعثة وزارة السياحة التى بذلت جهدا كبيرا وتدخلت للمساعدة سواء فيما يخص السكن أو المناسك، مؤكدة أنها لا تحمل الوزارة أى مسؤولية، حيث إنها تعلم أن تأشيراتهم ليست تحت إشراف «السياحة».
وشارك وفد من بعثة الحج الطبية برئاسة الدكتور محمد شوقى، نائب رئيس البعثة، فى الجولة التى نظمتها وزارة الصحة السعودية لجميع البعثات الطبية قبيل بدء المناسك، وشملت مستشفيات مدينة الملك عبدالله الطبية وشرق عرفات، والتى ستستقبل حالات الطوارئ حتى انتهاء المناسك.
وأوضح «شوقى» أن الجولة تهدف للاطلاع على جاهزية المستشفيات السعودية لاستقبال الحجاج المرضى خلال أداء مشاعر الحج، لافتاً إلى التنسيق مع الجانب السعودى على كيفية استقبال وعلاج المرضى بالمستشفيات، وأن هذه الحالات تتضمن من يعانون من أمراض مزمنة مثل الكلى والأورام، ومن يحتاجون إلى غسيل كلوى وعلاج كيماوى.
وأشار إلى تأكيد وزارة الصحة السعودية على تفويج جميع الحجاج المرضى المحجوزين بالمستشفيات إلى المشاعر من خلال قافلة مكونة من 10 أتوبيسات، إضافة إلى سيارات إسعاف لضمان ذهابهم وعودتهم بسلام، والتنسيق على تواجد فرق طبية من البعثة الطبية المصرية داخل المستشفيات. وشكر «شوقى» المملكة على ما تقدمة دوماً من جهود لخدمة «ضيوف الرحمن».
وقال الدكتور صابر المدنى، مدير إدارة شؤون القطاع الصحى، رئيس البعثات الطبية بمنطقة مكة المكرمة بوزارة الصحة السعودية: «التوجيهات كانت واضحة من الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن نحسن خدمة جميع الحجاج لأنهم (ضيوف الرحمن)، وأن كل إمكانيات المملكة سواء مالية أو معنوية سُخرت لهم»، مؤكدا حرصه الشديد لتقديم أفضل الخدمات، وتابع: «إننا جميعاً نتشرف بخدمتكم ليلاً ونهارا». وفى نهاية الجولة، عقدت وزارة الصحة السعودية اجتماعاً بالبعثات الطبية لاطلاعهم على خطة التنسيق الطبية خلال مناسك الحج فى عرفة ومنى. وألقى الدكتور عمرو قنديل، رئيس الفريق الوقائى، كلمة البعثة الطبية المصرية، أكد خلالها أن الخدمات التى تقدمها المملكة للبعثات تتحسن وتتطور كل عام، موجهاً الشكر للسعودية على ما تقدمه من جهود كبيرة لخدمة جميع الحجاج. وكرمت وزارة الصحة السعودية البعثات الطبية المشاركة، بحضور مدير عام مديرية الشؤون الصحية بمكة، ومساعد المدير العام للخدمات الطبية المساندة بمديرية الشؤون الصحية بمكة، والدكتور على محروس، رئيس شعبة مكة بالبعثة الطبية.
وعقد «مدبولى» مؤتمرا صحفيا حضره الدكتور أحمد الأنصارى، رئيس البعثة الطبية، وأيمن عبدالموجود، رئيس بعثة التضامن، واللواء عمرو لطفى، المدير التنفيذى لبعثة الحج المصرية، رئيس بعثة حج القرعة، وقال وزير الإسكان: «عدد الحجاج هذا العام الأكبر على مستوى تاريخ الحج، وتجاوزت بعثة الحج المصرية ٧٨ ألف حاج، بالإضافة إلى ما يقرب من ٣٠ ألفا آخرين، وهذا يحتاج إلى مجهود أكبر فى العمل، خاصة تأشيرة البعثة الطبية».