ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة مناطق شمال شرقي اليابان، الجمعة، محدثاً حالة من الرعب الشديد بعد وصول التأثير إلى العاصمة طوكيو، رغم تحديد المركز في أعماق المحيط، وأظهرت الصور المباشرة وصول موجات من المد البحري «تسوماني» بارتفاع ثلاثة أمتار، اجتاحت تأثيراتها السواحل، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وذكر مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي أن مركز الهزة يقع على بعد 237 ميلاً من طوكيو، وبمجرد وقوع الزلزال، صدرت تحذيرات من موجات المد في اليابان، وكذلك في روسيا وبعض الجزر بالمحيط الهادئ.
وقال المركز: «بالاعتماد على المعلومات المتوفرة، فإن التسونامي الذي ينتج جراء زلزال من هذا النوع قد يدمر مناطق واسعة من الأراضي الساحلية، حتى على مسافات بعيدة من مركزه».
ولفت المركز إلى أن الزلزال الذي كان يعتقد في البدء أنه بقوة 7.9 درجة، قبل أن يتم إعادة النظر بتقييمه، يعتبر من النوع الهائل، ولكن البيانات غير كافية لمعرفة ما إذا كانت تأثيرات المد البحري ستصل إلى جزر هاواي.
ولا تعتبر مناطق شمال شرقي اليابان ناشطة زلزالياً في العادة، ولذلك يرى عدد من المتابعين أن الزلزال كان مفاجئاً لناحية قوته ومركزه، خاصة أن زلزال إندونيسيا المدمر كان بقوة تسع درجات.
وأظهرت الصور المباشرة التي عرضتها شبكات التلفزة اليابانية عامودا كبيرا من الدخان يرتفع من ميناء إيواتا، ولم تتضح أسبابه.
كما بدت عشرات السيارات وهي تطفو في المياه، كما أظهرت الصور المباشرة الأولى لوصول موجات تسونامي كيفية اجتياح مياه البحر للشوارع الساحلية.