قرر المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، السبت، تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام تختص بمراقبة تجميع جلود الأضاحي وبيعها، على أن يتم التبرع بعائد بيعها للمرضى والفقراء، بالتنسيق بين المحافظة ومديريتي الصحة والأوقاف.
كما قرر المحافظ تشكيل لجان بكل مركز بالمحافظة، تختص باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو مراقبة تجميع جلود الأضاحي من المتبرعين، ووضعها في الساحات التي تقام بها صلاة العيد أو مراكز الشباب أو غيرها والقيام ببيعها بالتنسيق مع المحافظة، على أن يتم تسليم المواطن المتبرع إيصال معد لهذا الغرض.
وشهدت أسعار اللحوم داخل المحافظة ارتفاعا جنونيا لا مثيل له على مدار السنوات الماضية، يصاحبه كساد غير مسبوق في الإقبال على شراء اللحوم بأنواعها، وطال الكساد أسواق الماشية رغم اقتراب عيد الأضحى، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار التي تراوحت بالزيادة ما بين 20% و30 % عن العام الماضي.
في البداية، يقول محمد عاطي، جزار، إن جميع الجزارين بالمحافظة يعانون حالة غير مسبوقة من الركود في سوق بيع اللحوم وكذلك أسواق بيعها حية، حتى قبل أيام العيد، لدرجة وصلت لعدم وجود أي حجوزات للخراف والعجول كما كان يحدث قبل العيد بشهر على الأكثر.
وأرجع عاطي ارتفاع الأسعار إلى احتكار الفلاح لأسواق الماشية في مختلف القرى والمراكز، حيث ارتفع سعر كيلو لحم العجول قبل الذبح من 40 لـ50 جنيها، وكيلو اللحم الضأن من 37 إلى 41 جنيها.
وقال جمال عزوز، موظف، إن مدينة بني سويف وحدها شهدت ارتفاعا غير مسبوق في اللحوم البلدية لدرجة أنها وصلت إلى 120 و130 جنيها لغياب الرقابة عليها.
وأرجع عادل زهري جزار زيادة أسعار اللحوم لزيادة علف البهائم بشكل جنوني، بجانب الحالة الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر في هذه الفترة، ودخول المدارس مع اقتراب عيد الأضحى، مضيفا أن الجزار يضطر لبيع اللحوم بخسارة لسد حاجة بيته في ظل الظروف الحالية.
وأكد مسعود وهيب، تاجر ماشية بسوق قرية بيلفيا، أنهم تعودوا على شراء الخراف والعجول الحية لتسمينها وبيعها خلال عيد الأضحى، ما كان يدر عليهم ربحا مجزيا ولكن هذا العام لم يبيعوا نصف ما باعوه العام الماضي، وطالب بإعادة تشغيل مشروع تسمين البتلو والذي كانت تشرف عليه وزارة الزراعة وتديره مديريتا الطب البيطري والزراعة بالمحافظات، حيث كان يوفر اللحم والألبان والشحومات بأسعار مناسبة، وعندما شرعت الحكومة في إلغاء المشروعات الإنتاجية الذي كان من ضمنها هذا المشروع تأثرت أسعار اللحوم سلبا بالارتفاع القياسي نتيجة قلة المعروض واستغلال الجزارين الأعياد في رفع التسعيرة تارة أخرى.
وطالب الجزارون ببني سويف بعودة ذبح الماشية المستوردة من أفريقيا وأوروبا داخل المحافظات بعد الكشف البيطري بدلا من ذبحها بالخارج أو في مذابح المنافذ الجمركية حتى يقبل عليها المواطن، لأنها عندما تأتى مذبوحة يتم تجميدها ويخشى المواطن شراءها على اعتبار أنها لحوم مثلجة وليست بلدية.