x

«التحرير 2011» يرصد آراء المواطن والضابط والسياسى فى الثورة

السبت 15-10-2011 15:42 | كتب: أحمد الجزار |
تصوير : other

حظى الفيلم الوثائقى «التحرير 2011 الطيب والشرس والسياسى» - الذى عرض الخميس فى مهرجان أبوظبى ضمن مسابقة آفاق جديدة - بإقبال جماهيرى كبير، خاصة أن هذا العرض هو الأول له فى الشرق الأوسط بعد مشاركته فى مهرجانى «فينسيا» و«تورنتو»، الغريب أن معظم تذاكر الفيلم نفدت مبكرا وفشل عدد كبير من الإعلاميين فى متابعته، فيما حرص على حضور العرض بعض الفنانين ومنهم خالد أبوالنجا وبشرى.

يعد «التحرير 2011 الطيب والشرس والسياسى» أول الأفلام الوثائقية التى تستعرض ثورة 25 يناير، من وجهة نظر الشعب الذى يمثل الجزء الطيب فى الفيلم، أخرجه تامر عزت، بينما الجزء الثانى وهو الشرس فيمثله رجال الشرطة وأخرجته آيتن أمين، أما الجزء الأخير فعبر عن وجهة نظر السياسى وأخرجه عمرو سلامة، وعبر الجزء الأول من الفيلم عن يوميات المواطن المصرى مع الثورة من خلال سرد بعض الحكايات والتفاصيل التى عاشها بعض الأشخاص، سواء فى الميدان أو المستشفى الميدانى مع عرض بسيط للأحداث خلال الـ18 يوماً، ونجح تامر عزت فى اختيار أشخاصه والتعبير عن الحالة الحقيقية داخل الميدان، كما أنه كان موفقاً إلى حد كبير فى اختيار لقطاته والفيديوهات التى صاحبت قصته، التى جاء بعضها من خلال كاميرات الموبايل وحملت حالة من الشجن والفرحة فى آن واحد مما دفع المشاهدين للتصفيق فى أكثر من مشهد.

فى الاتجاه نفسه، سار الجزء الخاص بالشرس الذى يتمثل فى وجهة نظر رجل الشرطة للأحداث، وعبرت المخرجة آيتن أمين فى بداية فيلمها عن المعاناة التى واجهتها مع بعض رجال الشرطة فى التصوير معهم من خلال بعض اللقطات، ونجحت أيضا فى الاحتفاظ بالشكل الوثائقى للعمل ومزجت بين المشاهد المصورة والمرسومة والصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية والأغنيات، لتكمل إطار المشهد الذى تقدمه، أما الجزء الخاص بالسياسى الذى قدمه المخرج عمرو سلامة فتضمن نغمة مغايرة لنسيج الفيلم بالكامل، حيث فضل أن يعرض حكايته بشكل ساخر، لدرجة أنه استعان ببعض اللقطات الساخرة فى إحدى المسرحيات وغلب على هذا الجزء الطابع الدرامى أكثر من الوثائقى، حتى إنه قد يمثل عملاً بذاته وليس استكمالاً شرعياً لجزءين آخرين، واستعرض عمرو حكايته من خلال 10 خطوات لصناعة الديكتاتور، منها صبغة الشعر وانتشار صوره ووضع اسمه على كل الإنجازات، بالإضافة إلى الكذب والأمن.

وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة حضرها كل من المنتج محمد حفظى والمخرجين عمرو سلامة وآيتن أمين، وقال «حفظى» إن فكرة الفيلم راودته مع بداية الثورة للكشف عن الأسباب الحقيقية لما حدث، بينما أكد عمرو سلامة أنه اختار الإطار السردى الكوميدى، نظرا للظروف الكئيبة التى تحيط بالمجتمع وعدم وضوح الرؤية حتى الآن.

أما آيتن أمين فأكدت أنها تعرضت لصعوبات كبيرة فى إقناع بعض الضباط بالتصوير معها، موضحة أنها اختارت الأشخاص الأربعة الذين تم عرض آرائهم من عينة وصلت إلى 12 شخصا، كان معظمهم يرفضون التصوير رغم أنها بدأت العمل فى شهر مارس الماضى وبعد انتهاء الثورة تماما

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية