كشفت الحملات المفاجئة لمفتشى وحراس الآثار فى منطقة آثار الإسكندرية وماريا وجود تعديات جديدة من جانب الأهالى على أملاك المجلس الأعلى للآثار، متمثلة فى الأراضى والمواقع الأثرية تصل إلى نحو 36 فداناً، فيما رصد المفتشون 11 حالة تعد خلال فترة لا تتعدى شهراً.
قال الدكتور محمد مصطفى عبدالمجيد، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، إن التعديات تقع على 4 مواقع أثرية هى برج العرب والهوارية فى ماريا، وأبوقير والعجمى غرب المحافظة، وانتقد تخاذل مسؤولى الآثار والمجلس الأعلى فى اتخاذ أى إجراءات بشأنها، مشيراً إلى أنه كان يتم رفع تقرير بهذه التعديات بشكل يومى إلى الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار السابق، الأمين العام للمجلس، إلا أنه لم تصدر أى قرارات بشأن إزالة التعديات مما يشكل مطمعاً للمتعدين سواء القائمين حالياً أو الجدد على أراضى وأملاك الآثار فى المدينة.
وأضاف عبدالمجيد - فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» - أن التعديات تتم على مواقع تابعة للآثار وتتمثل فى تسوية أراض و«تباب» وتجريف وتعديات بالبناء المخالف عليها، مشيراً إلى أن النسبة الكبيرة من حجم التعديات تقع فى منطقة برج العرب حيث تم رصد 5 حالات تمثل إحداها 10 أفدنة علاوة على 4 حالات تضم نحو 20 فداناً، لافتاً إلى أن أعمال الحصر التى يقوم بها مفتشو وحراس الآثار تعد «تقريبية» نظراً لأنهم يقومون بالحصر على بعد مسافة كبيرة من التعدى خوفاً من بطش المتعدين.
وأشار إلى أن تعديات منطقة ماريا تشمل 3 حالات بواقع 3 أفدنة مقارنة بحالتين فى منطقة أبوقير، بواقع فدان واحد نظراً لأن المنطقة قريبة من القوات المسلحة.
