شهدت أسواق الماشية بالدقهلية ارتفاع أسعار الأضاحي عن العام الماضي بنسب تصل إلى 40%، مما تسبب في عزوف عدد كبير من المواطنين عن الأضحية، ولجوء البعض إلى المشاركة في ماشية واحدة فقط للتضحية بها.
أخبار متعلقة
وقال سعد صالح، أحد تجار الماشية بسوق بلقاس، إن أسعار الخروف وصلت إلى 65 جنيهًا للكيلو قائم، مقابل 43 و45 جنيهًا العام الماضي، والبقري يتراوح سعره بين 57 و60 جنيها، مقابل 38 جنيهًا العام الماضي، والجاموسي 53 جنيهًا مقابل 29 جنيها العام الماضي، ما تسبب في انخفاض حركة البيع والشراء هذا العام.
وأضاف: «هناك إقبال بسيط من المواطنين على الشراء، ويلجأ البعض للمشاركة في حيوان واحد فقط لتقسيم الأضحية وثمنها عليهم، حيث يشارك في البقرة أكثر من 4 أشخاص لأن سعر البقرة يصل إلى 35 ألف جنيه، والخروف يتراوح بين 6500 و7000 جنيه».
وأشار عبدالله الرشيدي، تاجر ماشية وجزار: «كنا زمان بنشتري البقرة ونبيعها للمواطنين في أسبوع، لكن هذا العام وبسبب ارتفاع أسعار اللحوم لا نبيع أكثر من نصف بقرة وربما أقل، أي انخفضت المبيعات بنسبة من 50 لـ60%، ورغم أن هذا هو عيد اللحمة إلا أن الإقبال ضعيف مقارنة بالأعوام السابقة».
وأرجع الرشيدي أسباب ارتفاع أسعار الماشية إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، قائلًا: «سعر طن الردة وصل إلى 4100 جنيه، وكان من عدة شهور 3200 جنيه، وطن الذرة وصل إلى 4000 جنيه وطن الكَسب 5500 جنيه».
وأوضح عماد الدين السيد، مُرَبِّي ماشية، أن انتشار الحمى القلاعية والموت المفاجئ تسبب في انخفاض المعروض من الماشية وارتفاع أسعارها أيضا، مضيفا: «مرض الحمى القلاعية والموت المفاجئ انتشر خلال موسم التربية، وفشلت وزارة الزراعة في مواجهته، ما تسبب في القضاء على نسبة كبيرة من الثروة الحيوانية هذا العام، وبالتالي انخفض المعروض وارتفع السعر وكله يتحمله المواطن البسيط».
وأكد مجدي عبدالقادر، جزار، أن أسعار اللحوم تتراوح بين 120 و180 جنيهًا الآن، ولولا تدخل الدولة لبيع اللحوم المدعمة من خلال المنافذ المنتشرة بالمحافظة، لوصل سعر كيلو اللحوم إلى 250 جنيها بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف وتكلفة التربية، على حد تعبيره.
وقال: «الدولة عندما طرحت اللحوم المدعمة أجبرت التجار على وضع هامش ربح ضعيف، وأحيانا يبيعون بسعر التكلفة لتخفيض سعر اللحوم على الرغم من ارتفاع أسعار الماشية، ما أدى إلى تخفيض هامش الربح للتاجر وخروج عدد كبير من التجار من المهنة لأنه أصبح يعمل بخسارة».
